برقية تهنئة وولاء وإخلاص إلى جلالة الملك من أسرة القوات المسلحة الملكية بمناسبة عيد العرش المجيد

رفعت أسرة القوات المسلحة الملكية برقية تهنئة وولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.

وفي ما يلي نص البرقية :

“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه

مولاي صاحب الجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية

إن احتفال الأمة المغربية قاطبة بحلول عيد العرش المجيد الذي يخلد الذكرى التاسعة عشرة لاعتلاء جلالتكم عرش أجدادكم الأشراف الميامين، ليشرف القوات المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، أن ترفع بكل إجلال وإكبار، إلى مقام السدة العالية بالله حضرة صاحب الجلالة والمهابة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أخلص التهاني وأطيب الأماني، سائلة المولى العلي القدير، أن يجعل الذكرى الغالية مكللة بكريم الأعمال وجليل العطاء، ويصون ويحفظ عرشكم المنيف مشمولا بمشاعر الإخلاص والوفاء، وأن يعزز عهدكم السعيد بمزيد من التقدم والنماء.

إن ما تحمله يا مولاي ذكرى عيد العرش المجيد، من دلالات دينية ووطنية، وما طبعها من أبعاد تاريخية وحضارية، حافز رفيع، ليغتنم خدام جلالتكم الأوفياء، ضباطا وضباط صف وجنود قواتكم المسلحة الملكية، المناسبة الجليلة، ليجددوا لقائدهم الأعلى بيعتهم الراسخة وعهدهم الدائم بأن يظلوا أوفياء لقيمهم العليا ومبادئهم المثلى، معربين عن تجندهم المستمر وراء جلالتكم للدفاع بكل قوة وإخلاص عن مقدسات الأمة والدود عن حوزة الوطن، متشبثين بشعارهم الخالد: الله – الوطن – الملك.

مولاي صاحب الجلالة،

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تعبر قواتكم المسلحة الملكية، في غمرة احتفائها بهذا اليوم الأغر، على ما تشملونها به من عطف وتقدير وما يحدوها من إحساس بالغ بشرف حظوة الترؤس الفعلي لجلالتكم العالية بالله لحفل أداء القسم من طرف خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والشبه العسكرية. كما أن ما تولونه يا مولاي من عطفكم وما تحس به دائما قواتكم المسلحة الملكية من هيبة ورفعة، يزيدها إيمانا وإدراكا بجسامة المسؤولية المنوطة بها وما يمليه عليها واجبها من تفان وإخلاص.

وفي خضم هذه الأجواء المفعمة بالفرحة العارمة يأبى أفراد قواتكم المسلحة الملكية إلا أن يستحضروا بكل خشوع وإجلال، روحي صاحبي الجلالة الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، سائلين الله عز وجل أن يشملهما بواسع رحماته ويسكنهما فسيح جناته وأن يجعلهما إلى جواره مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم وأبقاكم ذخرا للأمة وملاذا لشعبكم الوفي وحصنا منيعا لهذا البلد الأمين، وعمادا يرعى صالح البلاد والعباد. والله نسأل أن يعز أمركم ويطيل عمركم ويقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد أزر جلالتكم بصنوكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الرشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه على كل شئ قدير وبالاستجابة جدير.

والسلام على مقام جلالتكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.