تسليط الضوء في باريس على تنوع و ثراء الثقافة المغربية

تم مساء أمس السبت بباريس تسليط الضوء على تنوع و ثراء الثقافة المغربية التي تمثل قوة و تفرد المملكة، وذلك خلال ندوة- مناقشة حول موضوع “مغرب الألوان “.

و التئم في هذا اللقاء ، الذي نظمته جمعيات “إيل دو فرانس” و القنصليات العامة للمملكة في إيل دوفرانس (كولومب، بونتواز أورلي و فيلمومبل)، واحتضنه مقر مؤسسة دار المغرب، شخصيات من عالم الدبلوماسية و الثقافة ، بالإضافة إلى حضور قوي لأفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، خاصة في باريس.

و قام بتنشيط هذه الندوة-مناقشة ، التي سيرها الأستاذ الجامعي محمد مريزيقا ، على الخصوص أميرة عبد العزيز أستاذة بجامعة السوربون.

و أكد مختلف المتدخلون ، الذين ناقشوا موضوع التنوع من زاويا مختلفة أنثروبولوجية، ثقافية و لغوية ، أن تعددية الموروث الثقافي للمملكة منصوص عليها في الدستور كما يعكس ذلك ديباجته التي توضح أن “الوحدة الوطنية انصهار لكلّ مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، وأغنتها روافدها الإفريقية، والأندلسية، والعبرية، والمتوسطية”.

و سجلوا أن هذه التعددية الثقافية المغربية هي التي حققت تفرد المملكة التي جعلت من ثراء موروثها الحضاري و الثقافي و الديني مقومات تحول ناجح و أسس تقدم متناغم .

و في مداخلة حول “التنوع الثقافي اللغوي ” ، ابرزت السيدة أميرة عبد العزيز التعددية اللغوية بالمغرب، حيث “تتعايش في تناغم أمثل العديد من اللغات و اللهجات”.

و بحسب هذه الباحثة فإن هذا التنوع اللغوي يمثل” قوة و غنى المغرب ” .

و في معرض حديثها عن اللغات الثلاث الرئيسية في المغرب ، أشارت الأستاذة الجامعية إلى أن اللغة الأمازيغية أصبحت اللغة الرسمية للمملكة إلى جانب اللغة العربية.

من حانبه، قدم رفائيل السرفاتي جامع و مرمم الحلي الامازيغية عرضا حول موضوع “الحلي الأمازيغية : أصل ، مادة و تاريخ ” ، استعرض خلاله بالتفاصيل ثراء هذا الموروث الوطني من وجهة نظر ثقافية، تاريخية و أنثروبولوجية .

و بحسب السيد السرفاتي فإن تنوع التراث المغربي يعكسه على الخصوص تنوع الحلي مناطقه.

من جانبه ، تطرق الباحث و الموسيقي عبد المنعم بلحميدي إلى ” تنوع التراث الموسيقي المغربي” ، مبرزا تعدد المدارس ، التيارات و الألوان الموسيقية التي تعطي “سحرا مبهرا للتراث المغربي”.

و أكد أن “هذه التنوع الموسيقي كان مصدر إلهام للعديد من الفرق و المغنيين في العالم “، مضيفا أن التنوع الموسيقي هو شاهد على تاريخ المغرب و يعكس تراثه و تنوعه ” .

و أكد أن الموسيقى الأندلسية الملحون ، العيطة و الشعبي المرساوي و احيدوس و السوسي والحساني… وغيرها كلها تشكل قطب رحى غنى المملكة”.

و عقب هذا اللقاء أقيمت أمسية للموسيقى التقليدية المغربية أحيتها العديد من الفرق الفلكلورية تمثل مختلف الأولوان الموسيقية في المملكة .

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.