بوسلهام الكريني: بعد السابقة المفجعة في تاريخ مجلس بلدية سيدي سليمان حيث رفضت الداخلية التأشير على ميزانية 2016، عقد هذا الأخير دورة استثنائية لمراجعة هذه الميزانية والتصويت عليها، وذلك يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2015.
هذا وقد شابت هذه الدورة عدة تدخلات أبانت على سوء تدبير هذا المجلس في شخص الرئيس الحفياني الذي عجز عن احتواء هذه الدورة تحت وابل من الشتم والسب والقذف من المواطنين الذين حضروا هذه الجلسة العلنية، وطالبوا برحيله لعجزه عن تسيير جلسة أحرى تسيير شؤون مدينة.
وبين أخذ ورد من طرف الرئيس وأتباع حزبه والمعارضة التي أضيف إليها أعضاء التحالف الذين رفضوا الخنوع لنزوات الرئيس وانفراده بالقرار وكذا تلاعبه بأرقام الميزانية متجاهلا الصلاحيات التي يخولها له القانون. عرفت هذه الجلسة مشادات كلامية بين الأعضاء والرئيس وتدخلات الجمهور الذي انتقد جميع الأعضاء الرؤساء السابقين، المعارضين حاليا.
وبعد كثرة الاستفسارات استطاع الأعضاء المعارضون الإطاحة بالرئيس ليعترف بالتزوير في أرقام الميزانية حيث قال: ” نقصت سوية من هنا وشوية من هنا وشوية من هنا باش نقاد الشغل”. . مما جعل الخليفة الأول هشام حمداني يصر على متابعته قضائيا محملا باشا المدينة مسؤولية تدوين أطوار الجلسات في محاضر رسمية للإدلاء بها لدى الحاجة وإثبات تلاعب وتزوير الحفياني بالميزانية من وراء الأعضاء، ودون علمهم. علما أن أي تعديل في الميزانية يستوجب استشارة الأعضاء والتصويت عليه كما صرح بذلك القانون وأكده عزيز نجد الذي ثارت ثائرته واعتبر أن هذا التلاعب بهذه الميزانية تعدي على حقوق 34 عضو في المجلس يمثلون ساكنة سيدي سليمان.
ويجدر القول إلى أن هذه الميزانية لم تحض إلا بموافقة 9 أعضاء فقط من أصل 28 في ظل رفض الباقين..
قم بكتابة اول تعليق