أعلن فريق من الجمعية المغربية «بييزاج» للبيئة والثقافة في مدينة أكادير، عن العثور على أثر جديد لأقدام عملاقة محفورة على صخور الشاطئ شمال مدينة أكادير، تعود لديناصورات عملاقة عاشت في هذه المنطقة قبل ملايين السنين، وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها العثور على مثل هذه الآثار، حيث تمكنت الجمعية في شهر ماي 2015 من العثور على آثار مشابهة بمنطقة «إنزا» جنوب مدينة أكادير.
وأشار البروفيسور الفرنسي ميشيل دورامباس، أستاذ الجولوجيا بجامعة بانتيون سابقا، وعضو الجمعية لـ الوطن، إلى أن هذا الكشف الجديد لآثار أقدام ديناصورات عملاقة يعد كنزاً علمياً، سوف يكشف عن الكثير من الخبايا حول هذا الكائن العملاق، وتعود هذه الآثار لأقدام فصيلة من الديناصورات تدعى «الثيروبودات»، وهي ديناصورات مفترسة ضخمة، عاشت على هذه الأرض في العصر الطباشيري العلوي بالطابق الرابع، وهو عصر «السانتونيان» الذي يقع بين الطابقين «الكوناسي» و«الكمباني» الذي يمتد من 83 إلى 85 مليون سنة، وهنا تكمن أهمية هذا الاكتشاف، حيث ستؤكد هذه الآثار الجديد المكتشفة في جنوب أكادير الصيف الماضي والمكتشفة الخميس، على الكثير من التخمينات العلمية التي أطلقها العلماء خلال عقود مضت دون لمس حقيقة مستندة إلى أثر مادي ملموس، ومن ثم فإن هذه الآثار المكتشفة في المغرب سوف يبنى عليها المزيد من التساؤلات العلمية التي سوف تؤدي بالتأكيد إلى نتائج تصب في توثيق التاريخ البعيد لنشأة الأرض والحياة عليه، وتطور السلالة البشرية وحجمها وبنيتها الجسدية، وظروف عيشها وتنقلها وعلاقتها بمراحل الديناصورات.
قم بكتابة اول تعليق