
عقد مجلس الامن الدولي اجتماعًا، اليوم الخميس، في الساعة الثانية بتوقيت نيويورك لبحث الإجراءات التي قررها المغرب، منها تقليص بعثة الامم المتحدة في الصحراء.
هذا وإن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، التقي قبيل اجتماع مجلس الامن سفراء دول الخليج العربي لدى الامم المتحدة لإطلاعهم على اخر تطورات الازمة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
ويسعى مجلس الامن لازالة “سوء التفاهم” بين الامم المتحدة والحكومة المغربية حول ملف الصحراء، حسب ما أعلن رئيس المجلس.
في غضون ذلك، قال السفير الانغولي اسماعيل غاسبار مارتنز، الذي يترأس المجلس: “هناك سوء تفاهم طفيف بين الامم المتحدة والحكومة المغربية”، واضاف: “يجب ان نتوصل إلى نوع من التقارب، وسوف نجري مشاورات حول هذا الموضوع”.
واشار الى ان بعثة الامم المتحدة في الصحراء (مينورسو) “نشرت بقرار من المجلس”، واضاف “في حال حصول اي شيء مع هذه البعثة فيجب ان نجد الوسائل لحله”.
وكان مزوار قد أجرى في واشنطن، امس الاربعاء، مباحثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الامريكية، كما التقى مجموعة من السفراء المعتمدين في العاصمة الاميركية.
وقال مصدر مغربي رسمي، اليوم الخميس، إن المغرب طلب من الامم المتحدة سحب 84 من موظفي بعثتها بالصحراء في الايام المقبلة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية صدر ليلة الاربعاء أن “البعثة الدائمة للمملكة المغربية في نيويورك سلمت الاربعاء الأمانة العامة للأمم المتحدة لائحة الاشخاص المعنيين بالتقليص الملموس في المكون المدني وخاصة السياسي لـ “مينورسو”، والذين سيغادرون فعليًا خلال الايام المقبلة”.
في السياق ذاته، رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، على الامين العام للامم المتحدة، الذي انتقد المسيرات الاحتجاجية ضده التي سارت في المغرب، داعيا اياه الى “الاعتراف بحق الشعوب في التعبير عن رأيها”.
وقال بنكيران خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ان بان “وهو يتفوه بما تفوه به، سواء انتبه أو لم ينتبه، أثار غضب شعب بكامله وهو يترأس مؤسسة تنتظم فيها الشعوب والأمم، وأقل شيء هو أن يحرص على عدم إثارة غضب الشعوب بهذه الطريقة وأن يعترف للشعوب بحق التعبير عن رأيها”.
وطالب بنكيران، الأمين العام للامم المتحدة بـ “أن يوجه جهوده لحل المشكل من الجانب الآخر”، معتبرًا ان على “إخواننا الجزائريين، هداهم الله، أن يرجعوا إلى الصواب”.
واضاف بنكيران: “نؤكد تمسكنا بحقنا في صحرائنا وحقنا الطبيعي والحق في حماية أبنائنا الموجودين بهذه المناطق واسترجاع أبنائنا الذين يوجدون تحت الهيمنة الجزائرية”، في إشارة الى اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف.
قم بكتابة اول تعليق