أكاديمية المملكة المغربية تنظم معرض “كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار” من 17 أكتوبر إلى 25 يناير المقبل

تنظم أكاديمية المملكة المغربية، بشراكة مع معهد العالم العربي، ووزارة الثقافة والاتصال، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، من 17 أكتوبر إلى 25 يناير المقبل بالرباط، معرضا تحت عنوان “كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار”.

وسيسلط معرض “كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار” الضوء على 13 قرنا من التاريخ، من خلال رحلة عبر الزمن تجمع بين الفن والآثار والهندسة المعمارية والإثنوغرافيا، وذلك عبر زهاء 250 عملا من فن التراث والفن المعاصر لمجموعات فنية عمومية وخاصة بالمغرب وإفريقيا وأوروبا.

وسيبرز هذا المعرض، الذي سيتطرق إلى رحلة تمتد على ثلاث مراحل (مسارات الإسلام وفنون الإسلام جنوب الصحراء)، الروابط الوثيقة بين الماضي والحاضر، والمنسوجة بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في تطلع لانفتاح العالم العربي على الثقافات والحضارات الأخرى، مع مقاربة تربوية ملائمة تستهدف جمهورا واسعا.

وينظم هذا المعرض في ثلاث فضاءات هي متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وقاعة الباب الكبير وقاعة باب الرواح، بعدما قامت أكاديمية المملكة المغربية بتهيئة القاعتين المذكورتين لاستقبال هذا المعرض.

ويتطرق هذا الحدث لموضوع لم يسبق تناوله من قبل، ويتعلق بانتشار الثقافة الإسلامية في إفريقيا جنوب الصحراء والتعريف بالإنتاج الفني لمجتمعاتها.

وبحكم تنوع وغنى هذا التراث الثقافي، فإن المعرض سيعمل على تقديم منتوجات وتحف من غرب إفريقيا والقرن الإفريقي ووادي النيل الأعلى والفضاء السواحيلي، لكون هذه الجهات كانت على احتكاك منذ القديم بالعالم العربي الإسلامي الذي كان يسمي هذه المناطق بلاد السودان.

واعتبارا لوصول المد الإسلامي بصفة تدريجية إلى إفريقيا جنوب الصحراء، فإن المعرض يبدأ باستكشاف الطرق الأولى لانتشار الإسلام جنوب الصحراء منذ القرن الثامن الميلادي بواسطة القوافل التجارية في الناحية الشرقية ثم الغربية، إلى جانب الدور الذي لعبه الحج وبعض الحواضر التي كان لها إشعاع فكري بارز، كما أن بعض القوى السياسية فرضت الإسلام.

وتتناول هذه التظاهرة بعد ذلك الطقوس الدينية المتنوعة للأفارقة المسلمين ودور الزوايا الصوفية البارز انطلاقا من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، علما أن المعتقدات القديمة استمرت وتطورت إلى جانب الإيمان بالإسلام من خلال التعويذات على سبيل المثال.

ويختتم هذا المعرض بتقديم الإنتاج الفني الإسلامي الإفريقي لجنوب الصحراء من خلال التعريف بالمهارات والخبرات الفنية والأسلوب الخاص الذي يميز الفنانين الأفارقة في هذا المجال، كما أن عرض المخطوطات يفند بدوره ذلك الاعتقاد القائل بكون التاريخ الإفريقي شفوي لا غير.

وتشمل تحف المعرض تخصصات عدة من قبيل الحرف التقليدية والتراث اللامادي وفن الخط والهندسة المعمارية والفن المعاصر.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.