تم اليوم الثلاثاء بالفضاء الثقافي والسينمائي “هوليوود” بسلا، عرض فيلم “الرماد الأسود”، ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة في دورته الثالثة عشرة.
ويحكي فيلم المخرجة الكوستاريكية الأرجنتينية صوفيا كويروس أوبيدا في 82 دقيقة، قصة سيلفيا ذات 13 ربيعا، التي تعيش في مدينة ساحلية كاريبية، وتجد نفسها وحيدة ومسؤولة عن رعاية جدها، بعد الموت المفاجئ لأمها.
ويحمل هذا الإنتاج المشترك بين كوستاريكا والأرجنتين وتشيلي وفرنسا، المشاهد في غمرة الأحداث بين الظلال الغامضة والألعاب البرية، ليتابع قصة سيلفيا التي تتسائل هل تستطيع أن تساعد جدها الذي فقد الرغبة في العيش، حتى لو كان ذلك يعني قضاء اللحظات الأخيرة من طفولتها بمفردها.
كما تم عرض فيلم من إنتاج يوناني وفرنسي وصربي، بعنوان “وظيفتها” للمخرج اليوناني نيكوس لابوت، الذي يروي قصة ربة منزل أميّة تبلغ من العمر 37 عامًا، تدعى يانابوتا تعيش حياة هادئة مع زوجها وأطفالها في حي متواضع في أثينا باليونان، وتضطر إلى الاشتغال لأول مرة في حياتها، كعاملة تنظيف في مركز تجاري، من أجل تجاوز وضعية الركود الذي كان يؤثر على أسرتها.
وعلى الرغم من قسوة بيئة عملها، فإن بانايوتا تتحرر من الرتابة المحلية وتكتسب تدريجياً الاحترام الذي لم تكن تحظى به من عائلتها، لكنها ستواجه مآلات صعبة عندما تبدأ سلسلة من تسريح العمال.
وفي نفس الفئة من المسابقة الرسمية للمهرجان، سيتابع الجمهور الفيلم الفرنسي “جيسيكا للأبد ” الذي أخرجته كل كارولين بوجي وجوناثان فينيل في سنة 2018.
ويلامس هذا الشريط الطويل في ساعة و37 دقيقة، حياة جيسيكا التي تقود مجموعة من الأولاد الضائعين الذين لديهم ماض عنيف والباحثين عن العيش في سلم ووئام للأبد، حيث أن جيسيكا هي الوحيدة التي تمكنت من تحقيق مرادهم وجلبت لهم الحب والتفاهم.
أما في فئة الفيلم الوثائقي، سيتم عرض الفيلم الألماني “في البحث” للمخرجة الكينية بيريل ماجوكو، التي تسلط الضوء على تجربتها في ختان الإناث والحاجة إلى الخضوع لجراحة ترميمية على الأعضاء التناسلية، حيث تفتح باب النقاش والتحاور مع نساء أخريات لتبادل وجهات النظر معهم.
وتتميز فئة الفيلم الوثائقي بكونها فقرة خاصة بنضال المرأة من أجل تحقيق المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز، وذلك ضمن المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يدعو إلى التفكير في خصوصية السينما النسائية ومساهمتها في إعطاء المرأة الصورة التي تستحقها.
ويتنافس للظفر بجوائز مسابقة الفيلم الروائي الطويل 12 فيلما هي الوداع الأول للينا وانغ من الصين (إنتاج 2018)، و بجعة من الكرستال لداريا جوك (إنتاج مشترك بين بيلاروسيا ، ألمانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، وروسيا سنة 2018)، و وظيفتها لنيكوس لابوت ( إنتاج مشترك بين اليونان ، فرنسا وصربيا سنة 2018)، و جيسيكا للأبد لكارولين بوجي وجوناثان فينيل (من فرنسا إنتاج 2018)، و مستعمرة لجينيفيف دولودي دي سيليز (من كندا، إنتاج2019 )، و زواج فيريدا لميشيلا أوتشيبينتي (إيطاليا ، إنتاج 2019)، و الأرض تحت قدمي لماري كروتزر (النمسا ، إنتاج 2019)، و خذني إلى مكان جميل لإنا سينديار يفيتش( إنتاج مشترك بين هولندا، البوسنة والهرسك سنة 2018)، و الإله موجود ، إسمه بترونيا ليونا ستروغار ميتيفسكا (إنتاج مشترك بين جمهورية مقدونيا الشمالية ، بلجيكا ، سلوفينيا، فرنسا وكرواتيا، سنة 2018)، و الرماد الأسود لصوفيا كويروس أوبيدا (إنتاج مشترك بين كوستاريكا، الأرجنتين ، تشيلي وفرنسا، سنة 2019)، و دقات القدر لمحمد اليونسي (المغرب، إنتاج سنة 2018)، و رحلة مارتا لنيوس بالوس (إنتاج مشترك بين فرنسا وإسبانيا سنة 2019).
كما تتنافس على جائزة الفيلم الوثائقي خمسة أفلام هي “أرواح صغيرة” لدينا ناصر (الأردن، إنتاج 2019)، و”من الجانبين” لروزالي كوهاتوفا وتوماس بوجار (جمهورية التشيك، إنتاج 2019)، و”الذئب الذهبي لبالولي” لعائشة بورو (إنتاج مشترك بين بوركينافاسو وفرنسا سنة 2019)، و” في البحث ” لبيريل ماجوكو (ألمانيا، إنتاج 2018)، و”شالكو” لسامي ميرمر وهند بنشقرون (كندا ،إنتاج 2018).
قم بكتابة اول تعليق