سيدي سليمان: غياب التهيئة، إعادة الهيكلة، ندرة الماء الشروب وحيف المسؤولين بمنطقة ازهانة تزيد من معاناة الساكنة

إشراقة نيوز: يونس كلة 

تعيش منطقة ازهانة بدواويرها العشر عدة مشاكل ومعضلات اجتماعية واقتصادية وهيكلية كارثية، تفاقمت منذ عقدين من الزمن تقريبا، ولم يتغير حالها منذ ذلك الحين باستثناء تقدم طفيف على مستوى العمران، أسهم فيه سكان المنطقة بمجهودات شخصية محضة، ولم تعمل لا جماعة دار بلعامري ولا جماعة سيدي سليمان التي شملت منطقة ازهانة في تقسيمها الجديد سنة 2010 أي بادرة من شأنها إخراج المنطقة من الوضع المأساوي الذي تعيش فيه، ولم تسجل أي مبادرة جادة من طرف الجماعة ولا من طرف ممثلي المنطقة ومنتخبيها إلى تغيير ملامح المنطقة العمرانية والهيكلية.

هذا وتعرف المنطقة عدة إختلالات ونقوص تشمل القطاعات والمجالات التالية:

  • المجال الإجتماعي:

تعيش المنطقة مشاكل اجتماعية كارثية تتجلى أساسا في غياب فرص الشغل وضعف الدخل مما ينتج عنه انتشار السرقة وتعاطي المخدرات والسكر وخاصة في صفوف الشباب الذي يعاني الفقر والهشاشة الإجتماعية.

  • البنيات التحتية:

تعيش المنطقة في جو من الفوضى على مستوى البنيات التحتية وانتشار البناء العشوائي بشكل ملفت للنظر وانتشار الأشواك والحشرات السامة في أزقة الأحياء، إضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي ما يخلف روائح كريهة نتيجة لطرح مياه الاستعمالات المنزلية على جنبات المسالك الطرقية.

انعدام الإنارة العمومية في العديد من هذه الأحياء يساعد بعض الشباب المنحرفين لتفريغ ميولاتهم الانحرافية، مما ينتج عنه “فرعنة” وعربدة مخلفين ضوضاء وفوضى تزعج الساكنة وتسبب العديد من المشاكل الإجتماعية.

  • قطاع الماء:

على الرغم من وصول قنوات الماء الصالح للشرب إلى المنطقة إلا أن ضعف صبيب الماء وانقطاعه المتكرر يثير قلق واشمئزاز الساكنة.

إضافة إلى ذلك عدم استفادة العديد من المنازل من الربط بشبكة الماء على اعتبار أن دواوير ازهانة غير مؤهلة في إشارة إلى عدم تنزيل مشروع إعادة الهيكلة على مستوى هذه المنطقة. ليبقى المتضرر الأكبر من هذا الوضع هم الساكنة بحرمانه من حقهم في الاستفادة من الماء الشروب وخدمات المكتب الوطني الصالح للشرب، مما يجعل هؤلاء السكان يلجأون في غالب الأحيان إلى مياه الآبار غير الآمنة والتي أصبحت إضافة إلى تلوث مياهها واحتوائها على حشرات ضارة تعاني من نذرة الماء والنقص المهول في الأيام الأخيرة.

  • قطاع الفلاحة:

على اعتبار أن منطقة ازهانة شبه جضرية ورغم انضمامها إلى الجماعة الحضرية لسيدي سليمان، إلا أن قطاع الفلاحة وتربية المواشي ما يزال يشكل موردا أساسيا ومصدر رزق لعدد كبير من العائلات، مما يعني حاجة هذا النشاط طبعا إلى الماء وبشكل مهم جدا.

في المقابل، يتملص المجلس المحلي لسيدي سليمان من مسؤوليته في هذا القطاع حيث تعاني هذه الشريحة من المجتمع الزهاني من عدة مشاكل أهمها:

  • عدم ترشيد هذا القطاع وهيكلته إذ لا يزال يعيش فوضى عارمة وعدم التوجيه إضافة إلى الهشاشة.
  • نذرة المياه تدفع بالعديد من الفلاحين إلى التخلي عن مجموعة من الزراعات الحيوية، وكذا تربية المواشي التي يعتبر الماء عنصرا ضروريا لإنعاشها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.