سيدي سليمان: تطور الأداء الأمني بمنحى تصاعدي، رغم وجود بعض العناصر الأمنية، أعداء النجاح الذين يسيؤون للجهاز ويتورطون في علاقات مشبوهة

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

بعد إحالة المراقبين العامين محمد بن عطا وعبد الرحيم العلمي على التقاعد، عرفت المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي سليمان تدهورا ملحوظا في الأداء الأمني على خلاف بعض التغييرات الطفيفة في بعض المصالح وذلك لانعدام روح المسؤولية والقيام بالواجب عند بعض العناصر الأمنية التي كثيرا ما يحث عليها السيد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي الذي أرسى وأسس لتغييرات جذرية في الأسلاك الأمنية مبتدئا بإصلاح العنصر البشري وهو ما لم يتغير بسيدي سليمان إذ ما زالت بعض العناصر تهوى الخوض والسباحة في الماء العكر ومحاولة خلق البلابل بين العناصر الأمنية الشريفة.

هذا ومنذ تنقية بيت الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية ومحاولة تطهيرها من العناصر النتنة التي تسيء للجسم الأمني أضحت هذه المصلحة تمثل الفريق الأمني بسيدي سليمان أحسن تمثيلا على اعتبار الأداء الأمني المتميز الذي عرفه فريق محمد الروطني والذي منذ توليه رئاسة الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية إلا ويسهر جاهدا على تحقيق أحسن الأداءات في تاريخ الشرطة القضائية بسيدي سليمان، خاصة بعد بتر العضو الفاسد الذي كان يعيق حركة جسم الشرطة القضائية، حيث تم تسجيل معدلات متميزة لمحاربة الجريمة بكل أشكالها وتقديم الجناة إلى القضاء على عكس ما كانت تسجل ضد المجهول في السابق. ولعل الحرب التي شنها الروطني ورجاله على تجار المخدرات والأقراص المهلوسة والكحول وماء الحياة وقطاع الطرق خير دليل على ما وصل إليه الأداء الأمني بسيدي سليمان الذي عرف منحى تصاعدي منذ شهور.

هذا وإن هناك عناصر تغير من جهود هؤلاء الأمنيين الشرفاء، فكانت منذ القدم تسعى جاهدة إلى تشويه صورهم ومحاولة إحباط أعمالهم على علم أنهم قضوا ما يزيد عن العشر سنوات في سيدي سليمان وليست لهم مزايا تذكر سوى الوشاية بالزملاء وتسريب المعلومات الإدارية (وخير دليل تورطهم مع صاحب الصفحة الفايسبوكية: “سكوب سيدي سليمان” الذي كانوا يزودونه بالمعطيات السرية المسربة من عقر الدار فيرد جميلهم بشكرهم في تدويناته)

إن التوجه الجديد للمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي هو تخليق المرفق الأمني بربط المسؤولية بالمحاسبة تفعيلا لمبادئ الدستور، حيث اتخذ عدة تدابير استراتيجية من أجل مواكبة وتقويم سلوكات بعض رجال الأمن قصد تحقيق الأمن للمواطن، وضمان سلامة ممتلكاته، إضافة إلى انفتاح رجالاته على المحيط الخارجي وحسن التواصل مع المواطنين الشيء الذي يفتقده المواطن في سيدي سليمان. فلا زالت بعض العناصر لم تستوعب التغيير ولم تتأقلم مع المنهجية الحموشية ولم تستطع مواكبة سرعة الإستراتيجية الأمنية التي أتى بها السيد المدير العام، لأن الخيانة المهنية لا زالت تسري في شرايينهم مجرى الدم. أعداء النجاح، الذين كثيرا ما يضعون العصا في العجلة لمحاربة نجاح زملائهم في سبيل تحقيق الأمن للمواطن، وكأنهم لا تربطهم علاقة بالجهاز الأمني سوى التسلق على حساب الآخرين لبلوغ المراكز القيادية.

إن الكشف عن هذه العناصر المريضة من الجسم الأمني بسيدي سليمان سيكون له دور كبير في الأداء الأمني وتطور المنظومة الأمنية خاصة مع ضخ دماء جديدة بقدوم عناصر شابة حيوية ليس لها سوابق في سيدي سليمان في انتظار تعيين رئيس المنطقة ورئيس الأمن العمومي جديدين قد يأتيا بنفس واستراتيجية جديدين.

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.