
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
أسدل الستار على الانتخابات الجماعية بمدينة سيدي سليمان ونجح من نجح وفاز من فاز وسقط من سقط..
تنبأنا بهذه النتائج وكنا متأكدين من تراجع العديد من الأحزاب وعلى رأسها البيجيدي والاتحاد الدستوري وأيضا الأشخاص ما دامت ساكنة سيدي سليمان تصوت على الأشخاص لا الأحزاب فتراجع هؤلاء الأشخاص بشكل مثير دليل على استفاقة الساكنة التي لم ولن تعطي صوتها لأشخاص أساؤوا التدبير…
في الحقيقة النتائج كانت مفاجئة وغير متوقعة؟؟
بعد هذا المخاض نتج عنه مجلس بلدي يتكون من خليط غير متجانس خليط يحوي المليونير والفقير وفيه المثقف وفيه الأمي وفيه الموظف وفيه العاطل.
المؤسف أن مدينة سيدي سليمان ستشهد مجلسا ليس ككل المجالس، مجلسا للأسف لا يضم أشخاصا قد تفرح لهم او بهم الساكنة
مستويات عالية من حيث الدرجات العلمية الدكاترة و الصيادلة و الموظفون و الأساتذة وغيرهم ولكن أكثرهم أمي. لا أتحدث عن الأمية القرائية ولا الكتابية وإنما أتحدث عن الأمية السياسية.. أقوام دخلوا إلى المجلس البلدي لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالتدبير ولا بالتسيير.
قد يكون هناك لأربعة أو خمسة أشخص لهم قليل من الإلمام بالعمل الإداري وتسيير الشأن المحلي…
المجلس البلدي يحوي 11 امرأة، ولا واحدة منهن لها تجربة في الميدان السياسي ودراية وعلم بتسيير وتدبير الشأن العام.
ولعلنا نرجع بالذاكرة إلى سنة 2003 والمجلس البلدي اللي كان يسيره الحاج قدور مشروحي آنذاك وقد كان يضم هذا المجلس كفاءات وطاقات ومستويات عالية أمثال:
- الأساتذة المصطفى حموبل، وعبد القادر مخجة، وعبد الله حاجي والأستاذة البقالي عن حزب الاستقلال
- الأساتذة قدور مشروحي، سعيد المجدوبي، حسن قاسمي، ادريس بنجعران، قاسم الصغير، الدكتور سرحان، الأستاذ الديكل، والأستاذة ربيعة الحيدر. عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
- الأستاذة: ابراهيم اشهيبات، بشاري بنيونس، سليمان الطالب، والحاج العواودة، عن حزب العدالة والتنمية
- وعن حزب الاتحاد الدستوري خالد سيبة، وعلي الفلاح، عبد القادر اشباكو، رشيد بنعبدالله، رشيد ديس، سليمان شفيق، الأستاذ الغماري وعينو.
- كما كان يضم هذا المجلس: ميلود الستاتي، ادريس الزهر (ولد بوغيطة) سعيد الطاير، العيدوني، بوعزة الشبرق، محمد بومادي، ومحمد حنين.. كفاءات بمستويات عالية لم يدخلوا المجلس من أجل إصلاح أحوالهم وإنما من أجل إصلاح المدينة، كانوا يدبرون الشأن العام بمصداقية وبإخلاص من أجل مصلحة المدينة كانت المعارضة معارضة وكانت الأغلبية أغلبية للصالح العام.
في حين أن المجلس الحالي، عدد كبير من المرشحين دخلوا الانتخابات من أجل إصلاح أحوالهم، والساكنة أيضا صوتت عليهم لهذا الغرض، فحين نصوت على شخص لا دراية له بالعمل السياسي ولا تدبير الشأن العام وليس له عمل فكأننا نصوت من أجله حتى يتمكن من الحصول على مال أو عمل…
كما أن أعضاء بالمجلس المنتهية صلاحيته ذاقوا لذة الاستفادة خاصة وأن منهم من استفاد من عدد كبير من سندات الطلب فيصعب عليهم الفطام ولذلك فهم يطمعون في الزيادة…
إن الصراع اليوم قائم حول من يكون رئيس المجلس؟ من سيسير بلدية سيدي سليمان؟
طبعا كل الأعضاء وكلاء اللوائح الذين حصلوا على مقعدين فما فوق لهم الحق في الترشح للرئاسة.
إن الساكنة لا تعارض أي أحد وليس لها الخيار.. ولكن لا نريد أن تكرر مأساة سيدي سليمان كما في الولاية السابقة، فبعد مرور ثلاثة أو أربعة أشهر تصبح الأغلبية معارضة والعراقيل.
إن ساكنة سيدي سليمان أدت واجبها الوطني وصوتت ضد الفساد بل وقطعت مع الفساد واجتثت جذوره ولعل عدد المقاعد التي حصل عليها خير دليل…
ويبقى دور الأعضاء المستشارين الذين وثقت فيهم الساكنة وأعطتهم صوتها أن تكون لهم الكلمة أيضا ويقولوا لا للفساد ويكونوا عند حسن ظن الساكنة…
خاصة وأن عددا من المرشحين كانوا يرددون شعارات “ما تصوتوش بالفلوس… ما تبيعوش راسكم بـ 200 درهم”… واليوم حان الوقت لتردد الساكنة نفس تلك الشعارات والعبارات، للأعضاء الذين قد تجذبهم المبالغ الخيالية وتستهويهم المناصب الخداعة، “ما تبيعوش راسكم.. ما تصوتوش على رئيس بالفلوس وغدا يفضحكم بها.. ما تكونوش أكباش في سوق النخاسة.. فلا شيء يستر في سيدي سليمان”
إذن وقبل التصويت على رئيس المجلس البلدي الحالي، نطالب بحصيلة المجالس المنتخبة سواء المجلس البلدي أو المجلس الإقليمي قبل مغادرة المسيرين الحاليين لهذه المؤسسات.
ولم لا تنظم ندوة علنية يحضرها جميع مكونات المجتمع، من سياسيين ونقابيين وفاعلين جمعويين وإعلاميين وتعرض الحصيلة على العلن.. حتى تكون الثقة متبادلة خاصة في أولئك الذين يريدون تسيير شؤون المدينة في الولاية القادمة، وحتى نبارك لهم المجهودات التي قاموا بها في الولاية السابقة إذا كانت خيرا.
قم بكتابة اول تعليق