بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة الدكتور “سعيد البوزيدي” يأبى إلا أن يكتب التاريخ مجددا

إشراقة نيوز: عبد الإله البهلولي

فبنوع فريد من الجرأة والتحرر استطاع الدكتور “سعيد البوزيدي”

التمرد على الأساليب والأفكار النمطية وتمكن من صنع الحدث

وليبصم بذلك على ماستر جامعي متخصص جديد في : “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية”

 

إن أول ما يكتشفه الطالب أو الباحث وهو يلقي بنظرته الأولى على الإعلان الذي تم نشره مؤخرا على الصفحة الرئيسية لموقع جامعة ابن الطفيل بالقنيطرة بخصوص فتح ماستر جامعي متخصص جديد في: “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية”،  ليجد نفسه بكل صدق وأمانة أنه أمام نفحة زكية من نفحات التاريخ العملي العميق والتي تفوح بكل قوة بين ثنايا هذا الإعلان الذي يحاكي التميز المعطاء، فما يلبث القارئ إلا أن يشعر أنه أمام عالم كبير من المميزات الحارّة والخارقة التي تميز هذا الماستر الوليد، والتي تنتظره إذا ما انضم إليه وانخرط فيه..

تتعدد القراءات والتأملات حول هذا الماستر الظاهرة ـ كما أطلق عليه ـ لكن الملاحظ أن الكل يتفق عليه في الأخير وعلى مضامينه بعدما تم فهمه واستلهام مواطن القوة فيه، واستخراج قيمته الجمالية العريقة التي تجعل منه ماستر الإبداع الراقي، وصانع المستقبل العملي الاحترافي..

فبهذا الماستر يمكن للطالب أن ينقل المستحيل إلى حقيقة، والأسطورة إلى واقع، بل بواسطته يمكنه  جعل التاريخ والتراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الايكولوجية بكل ما فيها من ترابط بناء تتحدث عبر مشاريع تنتظر الانجاز، وتحرك الأدمغة المكونة في المجال، باعتبار هذه الأخيرة (الأدمغة) جزءا مهما من مسيرة التطور، بل هي الثروة الحقيقية الكامنة وراء بناء الإنسان القادر على استمرار المسيرة الناجحة التي يرسمها له أساتذته.. وهذا هو سحر هذا الماستر.

فمن هو منسق ماستر “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية”، وما هي أهداف هذا الأخير ؟ :

لا يشك أحد من جمهور الباحثين والمهتمين مهما كانت ثقافته، وتكوينه، وعلمه، من أن الدكتور”سعيد البوزيدي”يعتبر مرجعا مهما، وقوة ضاربة في الثراء لكل ما هو تاريخي، وذلك لبلاغته وفصاحته وأبحاثه التي لا تعد ولا تحصى، فـالدكتور : “سعيد البوزيدي” وبإجماع كل من احتك به يوما، أو حتى سمع عنه، أنه  كان ولا يزال وسيبقى محط أنظار الطلبة والباحثين والقائمين على أمور جامعاتنا الوطنية والتعليم العالي ببلادنا، إذ يعتبر غرة العلم الذي لا يتورع أبدا من تفجير ينبوع البيان لمن أراد نيل تاج الفخر وتاج العلا في المجال.. ولهذا وبعد تفكير عميق للمشروع كلفه سنوات عديدة في البحث والدراسة، بصم الدكتور “سعيد البوزيدي” أخيرا على هذا الماستر ، وأخرجه إلى حيز الوجود بالرغم من الاكراهات العديدة التي واجهته في بداية الأمر، حيث طبع”ماستره هذا”بطابع التمرد، وبنوع غريب من الجرأة والتحرر..

‏لقد تمرد الدكتور “سعيد البوزيدي” إذا، في الأسلوب والأفكار المرتبطة بهذا المشروع الكبير..

وتمرد في اختياره للتوقيت الحساس من أجل الانطلاقة..

كما تمرد في الاختيار الصائب لنخبة الأطر التربوية الكبيرة والكبيرة جدا والتي حالفه الحظ على إيجادها، والتي ستسهر على تكوين الباحثين..

بل تمرد أيضا وبكل تأكيد في صنع الحدث كحدث مهم وذو تركيبة متكاملة..

وليصل بالتالي إلى الهدف المسطر للمشروع والذي يؤكد بالملموس على أن عمله كله بصمه في هذا الماستر بتناسق مع سيرته الحافلة، فاخترق به في آن واحد كل العوالم السياسية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية .. سواء في الأفكار، كما في الأهداف، وذلك  بنبرة ‏أيديولوجية مركبة وحس تاريخي رفيع..

ولهذا، فإن ماستر “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية” الذي فاجأنا به الدكتور “سعيد البوزيدي” (وكما هو مبين في منشور الإعلان) يقوم على:

ـ توظيف الموروث التاريخي والأركيولوجي والجيولوجي والبيولوجي في مشاريع التنمية الترابية الجهوية.

ـ تقديم تكوينات خاصة عن مكونات الموروث التاريخي والاركيولوجي والجيولوجي والبيولوجي.

ـ تكوين حاملي مشاريع مندمجة تروم توظيف الموروث الثقافي في التنمية المحلية.

ـ المساعدة في إحداث مقاولات ذاتية تتخذ من الموروث الثقافي أرضية لمشاريعها.

ـ تمكين المتكون من اكتساب آليات تتبع وتقييم المشاريع التنموية.

كما أن هذا الماستر الذي أكرم به الدكتور “سعيد البوزيدي” (مشكورا ) الطلبة يحمل أيضا الكثير من الصور المعبرة والإيحاءات الإيجابية البناءة والعديد من الرسائل السارة للمتكونين، وذلك من قبيل:

ـ إحداث مقاولات متخصصة في تثمين وترميم الموروث التاريخي والأثري والطبيعي.

ـ تكوين مهنيين في صيانة المواقع الأثرية.

ـ تكوين متخصصين في ترميم المواقع الأثرية.

ـ تكوين أطر تسويق الموروث التاريخي والمحميات الطبيعية.

ـ تكوين مرشدي السياحة الثقافية والأركيولوجية.

ـ تكوين مشرفين على المنتزهات الإيكولوجية والجيولوجية.

ـ تكوين مسيري المؤسسات العمومية لتثمين الموروث الثقافي والتاريخي.

وكل هذا لأن (الماستر) يستجيب لسوق الشغل المغربي الذي يسير في اتجاه النهوض بالسياحة، كدعامة أساسية للنمو الاقتصادي ببلادنا..

وهذا ما يشكل طبعا تحدٍ إبداعي كبير يكسر النمطية والتكوينات العادية، كما يُعدّ طفرة عالية على المستوى العلمي والعملي والتقني..

فمَنْ فكر بعمق في أهداف هذا الماستر الكبير، والذي يحمل بصمة تاريخية للدكتور “سعيد البوزيدي”سيقف على سحر إبداعي من ثنايا الأهداف المختلفة الرائعة التي طبعها لنا المنسق، والذي انتقل بنا من خلالها بين العديد من الاختيارات الايجابية، وهو الأمر الذي يعطى لماستر “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية” هالة من المتعة العلمية والعملية الخاصة، والقيمة التاريخية الراقية والمتجذرة، التي يتلقاها الطالب من مكونيه من بداية التكوين إلى نهايته منهجيا، وتكوينيا، وذلك من خلال آليات إعداد في الأبحاث والدراسات العلمية غاية في الدقة..

إن الطريقة الاحترافية التي بنى بها  الدكتور: “سعيد البوزيدي” ماستر “التراث الثقافي والأركيولوجي والسياحة الإيكولوجية” على كل حال، هي طريقة دقيقة نوعا ما، وهي بحق مفعمة يالحمولة العلمية والمعرفية والتثقيفية والتوثيقية، وكذا الكثافة التاريخية في المعلومات التي يجب أن يطلع عليها النشء في وقنا الراهن..

فمضمون الماستر واضح وضوح الشمس في كبد السماء، ، إذ يقدّم فيضا من المعطيات الدقيقة والكافية في مجال قديم / جديد، فبه اكتملت الصورة والمعنى بشكل أفضل لدى شريحة كبيرة من جمهور الطلبة والباحثين، الذين ما فتئوا يرون فيه صحراء شاسعة للحلم، وفضاء جذاب للبحث عن المجد في أبهى حلله، حتى أن أكثر هؤلاء (وذلك على حد التعابير المستقاة من طرف الجريدة) قدموا شكرهم وامتنانهم لصاحب الفضل في هذا الماستر، الدكتور المقتدر: “سعيد البوزيدي” الإنسان المحبوب، والأب الحنون والمثالي للطلبة، والمؤرخ الكبير الذي يحمل علم العلم على أكتافه لينير به السبيل وبناء الأجيال، والشخصية الراقية والواقعية التي صنعت لنفسها مجدا يحاكي تفاصيل الأسطورة، وحكاية بطل استثنائي في رواية أكثر تراجيدية..

1 Comment

  1. شكرا للاستاذ المربي سعيد البوزيدي وكل التحيات من خلاله لكل اعضاء فريق الماستر المحدث ولكل القائمين على مسيرة البحث العلمية بابن طفيل عامة وبكلية العلوم الانسانية والاجتماعية خاصة. ان كل الامال تبقى معقودة على مزيد من توسيع ابواب المعرفة التاريخية والاركيولوجية للوصول الى خلق قطاعع سياحي علمي واعد يكون آلية ورافعة في خلق الثروة في مغربنا، وبوابة مشرعة للولوج الى سوق الشغل بمهنية واحترافية عليتين .

اترك رداً على احمد بودرة إلغاء الرد

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.