
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
وتستمر مأساة الحقوقيين والمناضلين وأيضا الصحافيين مع سياسة القمع والاضطهاد وتكميم الأفواه، ولم لا تلفيق التهم، ولو بالباطل لأجل دحض قوة الإعلام وردع النضال الحقوقي…
إن هذه السياسة التي أكل عليها الدهر لم تعد فزاعة كما في السابق، بل زادت الرجال رجولة وإصرارا على مواصلة طريق الحرب ضد الفساد وقول كلمة الحق بلسان الشجاعة والإقدام..
ولعل ما وقع في الآونة الأخيرة خير دليل على ما تعرض له الحقوقيون والإعلاميون والصحافيون من تلفيق لتهم باطلة ما فتئت تكون وسيلة للزج بهؤلاء المناضلين في السجون.. غير أن القضاء النزيه في وطننا لم ينسق وراء تعليمات تلك الجهات ولم يكن عصا في يدها لتضربهم بها، بل كانت للقضاء كلمة الحق والحياد وتطبيق القانون كما سطر لا كما أراده الآخرون.
إن النضال الحقوقي لم يكن يوما مهنة ولا لقبا وإنما كان وساما على صدور رجالات كرسوا جهودهم وحياتهم لنصرة الحق والدفاع عن الحقوق.. فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، ومنهم من كللت جهودهم بنجاحات وإنجازات أصبحت حقوقا مكتسبة في شتى الميادين..
فإلى أي حد يستحق هذا المواطن النضال من أجله والدفاع عن حقوقه؟ وهو الذي يبيع نفسه بين الفينة والأخرى لنزواته التي كثيرا ما تكون وبالا عليه وعلى قراراته ثم يفرغ كبته وحرمانه على ظروف الدولة التي لم تحسن معاملته.. في حين أن السبب الحقيقي لما وصل إليه المواطن اليوم هو المواطن نفسه الذي يسيء معاملة الظروف ويضرب عرض الحائط قراراته الشاذة التي لا تعود عليه بنفع سواء على المستوى الشخصي لا الجماعي..
فيبقى السؤال: هل يستحق هذا المواطن أن يناضل من أجله الرجال؟؟؟
قم بكتابة اول تعليق