سيدي سليمان: إلى متى سيظل يعاني قطاع التربية والتعليم “بعد رحيل عزيزة الحشالفة”؟ وهل سيظل أوشريف غائبا عما يجري في القطاع؟؟ أم أن الموصل لا يريه من الأخبار إلا حسنها

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

لعل ما يعرفه التعليم العمومي، بسيدي سليمان، في الآونة الأخيرة من ركود واصطفاف نتائج تلاميذه في المراكز الأخيرة، خير وسيلة لتشجيع التعليم الخصوصي، في ضرب للتعليم العمومي علما أن التعليم الخصوصي كان في زمن غير بعيد خاصا بالتلاميذ الكسالى والراسبين والمطرودين ليصبح اليوم بين صفقة وأخرى في مقدمة الاستثمار سواء الاستثمار العلمي أو الاستثمار المالي، فالكل يتجه نحو خصخصة التعليم على ما وصلت إليه نتائجه التي تعتبر إلى حد ما مشرفة، ونحن لا ننتقص من بعض المدارس الخصوصية التي تكد وتجتهد بطموح لمجابهة المعاهد الوطنية والمدارس الخصوصية الكبرى..

إن سياسة تهجير التلميذ من المدرسة العمومية، بكل الوسائل، سياسة بائدة فاشلة على اعتبار أن أهم رموز الدولة والناجحين في الوطن والمتميزين والمسؤولين تخرجوا من التعليم العمومي في الحقبة الماضية ولم يكن آنذاك للتعليم الخصوصي أي صيت ولا مكان بل كانت المدرسة العمومية تعتبر المنهل الوحيد للمعرفة والعلم والتحصيل الدراسي…

هذا وإننا وقد أصبحنا نلاحظ هذا الحيف على المدرسة العمومية خاصة وأننا نجد أطر هذه المدارس وموظفيها يتنكرون لها، فيحثون ويحرضون الآباء على الاحتماء بالتعليم الخصوصي لضمان تمدرس أفضل لأبنائهم، خاصة وأن المدرس أصبح شبه غائب داخل الحجرة الدراسية همه الوحيد راتبه الشهري والشواهد الطبية التي تملأ أدراج مكتب مدير المؤسسة (إذا كان حقا يدلى بها) فمن المسؤول عن كثرة غياب هؤلاء “الموظفين” ومن يراجع ويراقب تلك الشواهد الطبية، وإذا ما اشتكى أحد الآباء يجد المديرَ يحمل شارة الموجه إلى التعليم الخاص، والنقابة تحمي الجميع تحت شعلر انصر أخاك دائما ظالما.. وإن اشتكى الوالد إلى المدير الإقليمي (الحاضر الغائب الذي لم يسمع له صوت لسنوات) فإنه (المدير الاقليمي) على استعداد لأداء واجبات تمدرس هذا الإبن التلميذ بأي مؤسسة خصوصية من اختيار الأب فقط لمحاولة إسكات هذا الوالد (الجلاخة) ولطمس حقيقة تدهور التعليم العمومي الذي يتقاضون رواتبهم من خدمته.. فمن يحمي أبناء الشعب من فقدان حقهم في التمدرس والتحصيل العلمي الذي يكفله لهم الدستور والقانون أم أن الأبناء يؤاخذون بمهن آبائهم..

وما دور “أوشريف” (التائه بين وشوشات المعلم الموصل) في رقابة ما يصل إليه من شكايات الآباء التي تملأ أدراج مكاتب المديرية الإقليمية ومديري المدارس المعنية؟؟ وهل يعلم بما يقع في هذه المدارس من تجاوزات؟؟ أم أن رؤساءها يغطون هذه الحقائق بالصور الفايسبوكية ونشاطات جمعيات الآباء التي يرأسها ضعاف المستوى وأبناء الدار الذين لا هم لهم سوى الأنشطة التملقية والاحتفالات بأموال التلاميذ الذين لا يستفيدون منها.

وماذا يقول أوشريف (خلف المرأة الحديدية عزيزة الحشالفة) في دروس تكتب اليوم بتواريخ بعد غد بنية التغيب المبيتة من أساتذة فقدوا وطنيتهم وإنسانيتهم أمام هؤلاء الأطفال الأبرياء؟؟؟

في انتظار نهاية الموسم الدراسي الحالي والمبالغة في نقط بعض التلاميذ والانتقام من آخرين (رغم براءتهم) ستكون عاقبة المديرية الإقليمية غير مرضية إلى حين تعيين مديرة إقليمية لوزارة التربية الوطنية تكون خلفا للحشالفة وتسير على منوالها للرقي بقطاع التربية والتعليم الذي بات يشكو كثيرا منذ رحيل هذه الأخيرة…

1 Comment

  1. الوضع (كيفما كان) لا يتحمل مآله المدير الإقليمي بمفرده بل المسؤولية ملقاة على عاتق كافة الأطراف المعنية بهذا القطاع عملا وفي إطار المقاربة التشاركية لأن اليد الواحدة كما يقال لا تصفق.

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.