انتشار خطير لحالات اغتصاب القاصرات وهتك عرض القاصرين بإقليم شيشاوة

إشراقة نيوز:زكرياء حجي

يعرف إقليم شيشاوة مؤخرا العديد من مظاهر اغتصاب القاصرات وهتك عرض القاصرين، وأغلب الجناة ذئاب بشرية تخفي شراستها قد لاتنكشف أحيانا إلا بالصدفة.

ويسجل اقليم شيشاوة شهريا، حالات من جرائم اغتصاب القاصرات وهتك عرض قاصرين بمختلف الجماعات التراية، انتهت بعضها بحوادث مأساوية راح ضحيتها أجساد طفولة مغتصبة… آخرها  الجريمة التي اهتزت عليها ساكنة إقليم شيشاوة فجر يوم الجمعة فاتح أبريل 2022 والتي كانت ضحيتها تلميذة لا يتجاوز عمرها 12 سنة، حيث تم اختطافها من طرف متزوج وقام باغتصابها في خلاء، حيث تفاعلت معها عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي بشيشاوة، بشكل سريع ومن خلال الأبحاث التي قامت بها تم تشخيص هوية الفاعل الحقيقي ومكان تواجده ليتم اعتقاله، وتقديمه إلى المحكمة الجنائية بمراكش.

هذا، ناهيك، عن جرائم اغتصاب الأطفال والإعتداء على براءتهم التي تبقى تفاصيلها حبيسة الجدران خاصة بقرى ودواوير المناطق الفقيرة، نظرا لأن عائلات الضحايا يرغبون في غالب الأحيان تحاشي الفضيحة والخوف من انتقام الجاني، في حين هناك عائلات أخرى ترفض الانصياع لحاجز الصمت فتعمل على طرح قضيتها أمام القضاء ليلقى الجناة عقابهم.

وبالرجوع إلى سبب استفحال هذه الظاهرة المأساوية بإقليم شيشاوة، فهو في الحقيقة، وحسب بعض المحللين، طفولة جائعة للرعاية، غير قادرة على العطاء وتربت على الشعور بخيبة الأمل وعدم الكفاءة، وتعيش غالبا في بيئة فقيرة فيها الكثير من الصراخ والضرب وبعضهم فقد الأب والأم عندما كان صغيرا، وما ينتج عنه من إهمال وتقصير في التربية وما يترتب على ذلك من إهمال للأطفال، وبالتالي يصبحون عرضة للانحراف والاستغلال الجنسي.

وهنا تبقى الأسر والمؤسسات التعليمية والجمعيات المهتمة بالطفولة بكافة تراب إقليم شيشاوة، مسؤولة عن الاجراءات الكفيلة بتوعية الأطفال بخطورة ظاهرة الاغتصاب وتلقين التربية الجنسية وتوفير الحماية للأطفال والاستماع للمخاوف التي تصدر عنهم وتنظيم دورات ولقاءات تواصلية وقائية ضد مظاهر العنف وانتهاك الطفولة المغتصبة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.