كتبت صحيفة “دكار تايمز” السنغالية اليوم الاثنين أن المحاولة الأخيرة للهجوم الجماعي من قبل مهاجرين غير شرعيين على السياج الحديدي في إقليم الناظور تذكر بأحداث عام 2005، وتؤكد أن المغرب، ضحية لشبكات مهربي المهاجرين، ويجد نفسه في مواجهة عصابات مسلحة تريد دخول إسبانيا.
وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان “مأساة في مليلية.. المغرب في مواجهة عصابات مسلحة”، إن ما حدث مؤخرا في مليلية وعدد القتلى يذكر بأحداث 2005. وفي الواقع فإن المغرب يتعرض لهجوم من قبل جماعات مسلحة تريد دخول إسبانيا”.
وكتبت الصحيفة إن “المغرب يوجد حاليا ضحية لشبكات مهربي المهاجرين. ويعاني هذا البلد من عواقب سوء التدبير الاقتصادي والفوضى والأزمات السياسية في بعض بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”، مشيرة إلى أن تشكيلة هؤلاء المهاجرين تظهر أن غالبيتهم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عاما، ويأتون من بلدان تعاني من أزمات سياسية مثل السودان وليبيا وإثيوبيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب أصبح منطقة عبور لهؤلاء الشباب “الذين شكلوا أنفسهم في مجموعات مسلحة يشرف عليها أفراد ماهرون في حرب العصابات الحضرية”، والقادمين من دول في حالة حرب مثل السودان وتشاد وإثيوبيا.
وأضافت “في مواجهة هذه الظاهرة، لا يمكن لأحد أن يتهم السلطات المغربية، المطلوب منها الدفاع عن أراضيها وحماية المواطنين وممتلكاتهم. فالمغرب يتعرض على أراضيه للهجوم من قبل شباب في وضع غير نظامي يعيشون غالبا في غابة بشمال منطقة الناظور”، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين” يمثلون اليوم مشكلة أمن عام”.
وبحسب الصحيفة فإن بعض المهربين المتواجدين في البلدان المجاورة للمغرب ينظمون ممرات لنقل المهاجرين غير الشرعيين إلى شمال البلاد”، مشيرة إلى أن المهاجرين الذين يأتون من السودان يمرون عبر ليبيا أو تشاد ثم الجزائر وصولا للمغرب.
كما ذكرت “دكار تايمز” أن “الأحداث التي وقعت في مليلية تم تشويهها على الشبكات الاجتماعية، لأنها لا تعكس الحقائق على الأرض”.
وكتبت الصحيفة ”اتضح أنه يوجد في صفوف المهاجرين شبان أدوا الخدمة العسكرية في بلدهم الأصلي. بينما كان آخرون أعضاء في حركات التمرد، ويتقنون تقنيات حرب العصابات والتسلل والتنظيم التكتيكي”.
كما سلطت الصحيفة في مقال آخر الضوء على الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، التي شرع في تنفيذها في عام 2013، بمبادرة سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تستند إلى “نهج موحد وشامل لقضية الهجرة وتتماشى مع التوجه الإفريقي للمملكة”.
وكتبت الصحيفة إن “هذه الإستراتيجية الوطنية غير المسبوقة على المستوى الإقليمي قد أكسبت المملكة اعترافا دوليا وقاريا وأسفرت عن اختيار جلالة الملك رائدا إفريقيا في مجال الهجرة”، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للهجرة “سمحت بتسوية أوضاع أكثر من 50 ألف من مواطني الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة، فضلا عن إدماجهم الكامل في نسيج المجتمع المغربي مع ولوج غير تمييزي إلى جميع الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والطبية، على غرار مختلف المواطنين”.
قم بكتابة اول تعليق