إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
منذ إحداث إقليم سيدي سليمان، بعطف من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سنة 2010 وتعيين السيد الحسين امزال عاملا على هذا الإقليم، استطاع هذا الرجل، المحنك الذي ارتقى السلم الإداري من قائد إلى عامل، استطاع الرقي بإقليم سيدي سليمان الذي كان فتيا وبحاجة إلى كل ذرة نمو وإصلاح خاصة بعد فيضانات 2010 وموجة الربيع العربي التي لم تحرك شعرة من هذا الإقليم بل تمكن السيد أمزال من الحفاظ على السلم الإجتماعي وامتصاص جميع هذه الاحتقانات على شاكلة العديد من الأقاليم المغربية وتمكن من تجاوز هذه الأزمات بحزم ولباقة وحنكة رجل السلطة المتمرس…
هذا وقد تمكن السيد الحسين امزال من إعداد وإنجاز وتسطير مجموعة من المشاريع للقادم من الأيام، وقد سبق واستعرض السيد أمزال هذه المشاريع في حفل عيد الشباب لسنة 2013..
لكن المؤسف أن عبد المجيد الكياك حامل المشعل الذي خلف أمزال، منذ تعيينه في مارس 2016 لم يتحرك ساكن بل بقيت مشاريع أمزال معلقة ولم تلق الأيادي القوية لإتمام هذه المشاريع الحيوية والاستثمارية التي كانت ستخرج إقليم سيدي سليمان من بؤرة الكساد ودوامة عطالة الشباب إلى قمة الانتاج والمردودية والازدهار، على اعتبار أن الكياك لم يعد الآمر بالصرف وأن زمام الأمور أضحت بيد رئيس المجلس الإقليمي الذي ظل يهوم ويصول ويجول بحثا عن النزاعات والتحالفات وعرقلة مسيرة هذه المشاريع فتبقى المسؤولية متقاذفة بين أرجل هذين المسؤولين اللذين كانا أمل الساكنة في تحقيق جزء مما خلف السيد أمزال.
ولعل أولى المشاريع التي بقيت بائرة دون أي تغيير يذكر: قطب تنمية الإقتصاد الاجتماعي والرياضة والترفيه الذي لم يفتتح أبوابه بعد منذ ذلك الحين وقد صرفت فيه الملايين بل الملايير من السنتيمات، أيضا نجد قرية الصانع التقليدي التي بقيت على شكلها دون تغيير يذكر رغم إتمام البناء والتجهيز لكن لم تفتح بعد في وجه المستفيدين لأزيد من تسع سنوات فأين الخلل في عرقلة هذه المشاريع؟؟؟
أيضا المركب الثقافي الذي شيد مكان الكنيسة ولم يفتح بعد ولم يف الشركاء بالتزاماتهم خاصة وأن مدينة سيدي سليمان ساكنتها في أمس الحاجة إلى هذا المرفق وأيضا خزانة ومكتبة كبيرة في غياب دور الشباب تليق بشباب مدينة سيدي سليمان عدا تلك الدار المنفردة التي تفتقد للعديد من المستلزمات، وأيضا ملاعب القرب وغيرها من المرافق..
فماذا قدم الكياك إلى إقليم سيدي سليمان منذ توليه مسؤولية تسيير هذا المرفق العمومي إلى اليوم، وهو مشرف على الرحيل؟؟
لقد عرفت حقبة تسيير الكياك لعمالة سيدي سليمان تحطيم الرقم القياسي في اللجوء إلى القضاء وعزل المستشارين والمنتخبين ورؤساء الجماعات، كذا عرقلة المشاريع الكبرى كإتمام تهيئة شارعي الحسن الثاني والمقاومة، أيضا تهيئة حي الليمون وانتشار البناء العشوائي على صعيد عاصمة الإقليم مدينة سيدي سليمان، والعديد من المشاريع العالقة والمتبعثرة بدون جدوى، دون أن ننسى الظلام الحالك الذي تسبح فيه المدينة، والسلطات الإقليمية والمحلية مغيبة، لسان حالها ترك المواطن منشغلا بالظلام عوض أن يطالب بحقوق أخرى، وهذا ناتج عن صراعات شخصية بين المنتخبين المسيرين للشأن العام والسلطات الوصية.. فأين الرقابة الإدارية؟؟ أم أن المواطن يبقى دائما الضحية..
وحتى نعطي كل ذي حق حقه فإننا لا ننسى فضل الكياك في اشتغال شركة كازاتكنيك صاحبة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة سيدي سليمان، لمدة تزيد عن السنة متطوعة بدون أجر إلى حين تجديد العقدة معها، حيث نعتها الكياك في أحد الإجتماعات بالشركة الوطنية التي تحب الوطن… فيبقى السؤال المطروح: أين وطنية هذه الشركة والأزبال تتناثر في كل مكان؟؟ وهل المبلغ الجزافي الذي تتقاضاه هذه الشركة يليق ومستوى الخدمة المقدمة؟ وما دور مراقب البلدية؟ هل سيقول كلمة الحق أم أن الأجر المضاعف الذي يتقاضاه من الشركة سيخرس لسانه؟؟ تلك أسئلة على الكياك الجواب عليها…
كما يرجع الفضل للكياك في إحداث مركز كوفيد مع شركة قاضت بلدية سيدي سليمان في دعوى سبق البث فيها برفض طلبها ثم تصر على معاودة رفع نفس الدعوى القضائية بإيعاز من رئيس البلدية، فنعم النزاهة…
ختاما نطلب من الكياك، قبل الرحيل عن سيدي سليمان، فتح تحقيق في الشركات النائلة لسندات الطلب سواء من بلدية سيدي سليمان أو من المجلس الإقليمي: هل فعلا قامت بخدمات لفائدة هذه المؤسسات وفي تراب نفوذها أم أنها مجرد أوهام على ورق؟ أو أنها اشتغلت في مدن أخرى غير سيدي سليمان وخاصة شركة: EL KOUMIE-G INDUSTRIE SARL AU صاحبة تركيب مصباح نافورة شارع الحسن الثاني بمبلغ 81725,00 درهم جزافية. دون أن ننسى بعض العمال والحرفيين كالنجارين وبائعي الزليج وغيرهم الذين قاموا بأشغال في منازل خاصة وتقاضوا أجورهم من المجالس الترابية بوساطة شركة صاحبة الحظ الوافر في الحصول على العديد من سندات الطلب. كما نطلب من الكياك فتح تحقيق في مشاريع المسالك الطرقية التي أنجزها المجلس الإقليمي بالجماعات الترابية، وما يحوم حولها من تساؤلات…
قم بكتابة اول تعليق