
محمد مزوار:
جميع المغاربة على الإطلاق عبروا عن رضاهم عن أداء الأسود الذين كانوا في مستوى الحدث الإفريقي وأبانوا عن علو كعبهم وأعلنوا عودتهم القوية إلى حلبة المنافسات بعد غياب طويل غير مقبول.
المباراة حسب الخبراء كانت صعبة لكثير من الاعتبارات أهمها أرضية ملعب بورجونسيل التي لاتصلح لإجراء مقابلة من هذا الحجم والكاف هو من يتحمل مسؤوليته في هذا الصدد . وبسببه عانى المغاربة معاناة شديدة حالت دون لعبه المهاري المعروف عن الأسود بعكس الفراعنة الذين تعودوا على حفره وحفظوها عن ظهر قلب.
لايمكن تحميل اللاعبين أو حتى المدرب مسؤولية الخسارة فالكرة ربح وخسارة والمباراة تلعب على أدق التفاصيل والأخطاء واردة وبها يصنع الفارق في مثل هاته المنافسات .لكن مع ذلك يجب تقييم العمل والوقوف على ما ارتكب من أخطاء حتى لاتتكرر، والتي كان لها تأثير كبير في معاناة عشاق الأسود . أخطاء تجلت في كثرة التغييرات في تشكيلة اللاعبين و تغيير المدربين و عدم تطعيم المنتخب بلاعبين محليين ثم الخطأ الفادح وهوعدم إجراء لقاءات إعدادية لخلق الانسجام بين اللاعبين وإلغاء ما اتفق عليه بدون توضيح لا من الجامعة ولا المدرب.
بعد هذا التعثر في دور الربع الإفريقي أمام نظيره المصري يطوي الأسود صفحة الكان2017 ليفتحوا صفحة أخرى نحو كأس العالم ،نعم خرج المنتخب المغربي من هذه الدورة لكن مرفوع الرأس بأدائه الرجولي وبهدف تاريخي من توقيع القادم الجديد عليوي. خرج المنتخب المغربي بالرغم من حضوره المنافسات بغياب لاعبين أساسيين كبلهندة والمرابط وزياش وبوفال والذين صنعوا ملحمة التأهل في التصفيات،و رغم مواجهة الفراعنة الأكثر تتويجا باللقب الإفريقي بسبع كؤوس في ملعب لا يليق بالبطولة ولا بحجم اللاعبين الكبار الذين ضحوا بمواقعهم في أنديتهم حبا في حمل القميص الوطني .
نعم خرج الأسود وفي المحصلة منتخب فتي يحمل آلام وآمال المغاربة وقادر في قابل الأيام أن يصنع التاريخ مادامت خزائن نجوم المغرب لا تنضب ومادامت الروح الوطنية مغروسة في الأشبال الواعدة.
يلزمنا الكثير من العمل فلا هامش للخطأ ولامجال للصدفة فالبناء والتنظيم والعطاء لابد أن تكون نهايته التوفيق فهذه سنة الله في الكون .
فشكرا رونار وشكرا أسود الأطلس أعدتم الفرحة إلى قلوب المغاربة ولنا موعد مع التأهل لكأس العالم .
قم بكتابة اول تعليق