إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
إيمانا بقضاء الله وقدره، استقبلت الأسرة القضائية بالقنيطرة وسيدي سليمان نبأ انتقال المغفور له الأستاذ محمد قربال إلى جوار ربه راضيا مرضيا.
الدكتور محمد قربال، الذي كان يشغل قيد حياته منصب وكيل الملك بابتدائية القنيطرة وقبلها بابتدائية سيدي سليمان بنفس المنصب، خلف رحيله حزنا عميقا في صفوف ساكنة سيدي سليمان قبل الأسرة القضائية والمحامين.. رجل غلبت شهامته وطيبته على طبعه وجديته في عمله، يشهد له القريب والبعيد بالكفاءة المهنية وبنظافة اليد والضمير… تقبله الله في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…
لقد كان للفقيد “محمد قربال” الفضل في سد الباب على العديد من سماسرة القضاء منذ تقلده رئاسة النيابة العامة بابتدائية سيدي سليمان خاصة أولئك الذين كانوا يقطنون بالمحكمة، ليل نهار، لابتزاز المتقاضين والنصب على الأبرياء منهم وانتهاك أموالهم بدعوى الوساطة بينهم وبين رجال القضاء الجالس أو رجال الحق العام… وما ذلك إلا بهتانا وافتراء على الهيئة القضائية لاستحلال تلك الدراهم بطرق غير شرعية تكون ضحيتها سمعة القاضي أو وكيل الملك أو نوابه ولم لا المحامين..
هذا إلى أن حل المرحوم محمد قربال بابتدائية سيدي سليمان الذي أبان عن جديته في العمل وخبرته التي راكمها لسنوات متعددة قادما من ابتدائية سوق الأربعاء الغرب التي غادرها بدموع الاشتياق سواء من المواطنين أو الموظفين وأيضا المحامين…
وبعد انتقاله إلى ابتدائية القنيطرة ترك المشعل للأستاذ نور الدين واهلي (المعروف بجديته ونزاهته ونظافة يده) قبل أن يغادر الأستاذ قربال الدنيا مخلفا رصيدا كبيرا من العمل الصالح الذي يذكر ويشفع له بعد وفاته – ولعل العديد من المظلومين الذين أنصفهم خير دليل على ذلك-..
إن سيدي سليمان ساكنتها وموظفي وأطر المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان ليعقدون الأمل على الأستاذ واهلي لمواصلة نفس نهج المرحوم قربال في تنقية وتطهير المحكمة من بعض الشوائب والظواهر الشاذة التي تحوم حولها وخاصة بعض السماسرة الذين يجوبون جنبات بناية المحكمة بغية الإطاحة بفرائس من الأبرياء تمويها بالوساطة والتدخل لدى القضاء لكسب الرهانات الزائفة.
مرة أخرى نسأل الله أن يتغمد الفقيد محمد قربال بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلحقه بنبينا محمد عليه السلام.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
قم بكتابة اول تعليق