إشراقة نيوز: عبد الرزاق الزفزافي
يبدو أن كرة القدم في مدينة الدروة جهة الدارالبيضاء سطات لا تزال لم تصل للمستوى الذي يمثل ويشرف المدينة أحسن تشريف، وذلك بالرغم من كل ما بذل في هذا الاتجاه، وهذا ما يفرض طرح العديد من التساؤلات التي تستوجب الإجابة عنها من طرف المسؤولين، عن هذا الورش الكبير من قبيل.
ما سر افتقاد مدن المنطقة لأندية تمثلهم في القسم الممتاز من البطولة الوطنية؟ لماذا تراجع مستوى الفريق الوحيد الذي كان يمثل مدينة الدروة نادي وفاء الدروة ،كان في القسم الوطني الثاني هواة شطر الشمال الغربي ،وأصبح مهددا لأن يتهاوى ويتلاشى ضمن أندية القسم الممتاز ما الفائدة من الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة والجهات الوصية إذا لم يستغل في استقطاب لاعبين بإمكانهم مساعدة أنديتهم لتسلق الدرجات وحجز مكان في قسم الكبار؟ هل مدينة الدروةإقليم برشيد لا تتوفر على مواهب في كرة القدم؟ لماذا لا تستفيد أندية الدروة من خبرات المسيرين والأطر الرياضية المحسوبة على الأقاليم المجاورة؟
صراحة هناك الكثير من التساؤلات التي تستوجب الجواب الشافي، قصد الإحاطة ولو بشكل جزئي بهذه الظاهرة التي ألفناها منذ عقود بالرغم من الإصلاحات التي عرفتها كرة القدم في الأقاليم المجاورة والتي لا ينكرها أحد.
إن مدينة الدروة ،كنموذج بحكم اعتبارها أكبر مدن المنطقة لا من حيث الكثافة السكانية أو النمو والتطور، فهي بالمقارنة مع المدن الأخرى تعتبر رائدة في مجال كرة القدم، إلا أنها في نفس الوقت لا تتوفر على نادي يمثلها في قسم الكبار من البطولة الوطنية، وهذا أمر يحز في النفس حقيقة لأن هذا الواقع لا يتماشى مع مكانة المدينة وطموحها على المستوى الوطني.
من جهة أخرى، فالجهات الوصية على كرة القدم في المملكة، والمقصود هنا الجامعة الملكية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة لم تذخرا جهدا في دعم السياسات الرياضية وخصوصا مدينة الدروة، لا من حيث البنيات التحتية من ملاعب وتجهيزات ومرافق.. إلخ، بحيث أصبحت ملاعب القرب تشمل جميع أحياء المدينة الشيء الذي افتقدته الأجيال السابقة، لكن بعكس المتوقع فالمدينة لا تزال متأخرة في إنتاج مواهب لتطعيم الأندية المحلية بالشكل المطلوب ولم لا تصديرها نحو الاحتراف خارج الإقليم.
من جهة أخرى، هل الدعم وحده يكفي لإصلاح منظومة كرة القدم في مدينة الدروة، والرقي بها لأعلى الدرجات؟
من الواضح أن الدعم المادي لوحده لا يكفي بدون توفر التكوين والخبرة اللازمة لدى المسؤولين المناط إليهم مهمة تسيير أمور كرة القدم في المدينة أو الجهة، ولذلك فغالبا ما ينتج عن تدبير هذا الورش الكثير من الإخفاقات والنتائج السلبية.
لقد عرفت السياسة الكروية في المغرب عموما تطوراً ملحوظا في السنوات الأخيرة وذلك راجع بالأساس للسياسة الرياضية الجديدة الممنهجة وكذا للتسيير الاحترافي والقطع مع بعض الممارسات القديمة التي لم تنتج سوى الفشل في السابق، ومن الطبيعي أن تنعكس كل هذه التغييرات على باقي الأقاليم وإن بدرجات متفاوتة، وبالنظر لما تحقق في مدينة الدروة فبإمكاننا القول أن هناك تغيير في بعض الأمور خصوصا منها الهيكلية والتنظيمية كالبنيات التحتية و القوانين المنظمة للعبة في إطار البرامج والعصب والدعم.
لكن بالرغم من كل هذه الجهود والتحفيزات إلا أن الوضعية التي تشهدها كرة القدم في شخص تمثيليتها لا تزال مستقرة في مكانها ولم ترق بعد للمستوى المطلوب بحكم أن ولا فريق واحد يلعب ضمن قسم الصفوة وهذا ما يجعلنا متيقنين من أن هناك أمرا ما لا يزال غير مفهوم أو على الأقل هناك أخطاء لا تزال ترتكب في عملية التسيير والتدبير، وهذا ما يجعلنا نلح على طلب أجوبة شافية للتساؤلات التي طرحناها في بداية هذا المقال.
ونلاحظ أن مدينة الدروة مؤخرا اصبحت في تفريخ بعض الجمعيات الرياضة والتشويش على بعضها البعض الشيء الذي يثير استياء بعض الفعاليات الجمعوية بالمدينة.
من الارشيف: زيارة عامل إقليم برشيد السابق للملعب البلدي الدروة
صورة جماعية بمعية رئيس وفاء الدروة لكرة السابق مع اعضاء مجلس الجماعي ماقبل السابق
قم بكتابة اول تعليق