
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
حديث مدينة سيدي سليمان، اليوم لجنة الافتحاص التابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية التي حطت رحالها ببلدية سيدي سليمان…
وتستهدف هذه التفتيشية فترة ما بعد 2019 إلى نهاية الولاية السابقة، أي فترة تسيير طارق العروصي لبلدية سيدي سليمان والذي دخل موسوعة غينيس بتحطيم الرقم القياسي في زيارات مفتشي الإدارة الترابية للبلدية وفي عدد الملاحظات التي وقف عليها هؤلاء المفتشون..
- “ما قدو فيل زادوه فيلا”…
- “شنو دارو ليه في التقرير الأول باش يخاف من التقرير الثاني أو الثالث او حتى الرابع”…
هذه احتجاجات وشعارات تروج داخل أسوار بلدية سيدي سليمان وحديث الصباح والمساء في مقاهي ومجالس الساكنة..
إن فترة التفتيش التي تهم الولاية السابقة وخاصة النصف الثاني منها والتي تميزت بتسيبات وتجاوزات متعددة ومختلفة وقف عليها المفتشون وقد حصل الرئيس السابق طارق العروصي على نصيب الأسد من هذه الملاحظات..
والمؤسف أن هذا الرئيس ورغم صدور تقرير المفتشية الأسود والذي كان يضم جزئين:
- تقرير بخصوص تدقيق العمليات المالية والمحاسباتية برسم 2018/2017 {تقرير نهائي رقم: b132/2019} الصادر في يونيو 2020 والذي يحوي 120 صفحة تضم 85 ملاحظة
- تقرير تدقيق تدبير قطاع التعمير برسم 2018/2017 {تقرير نهائي رقم: 132/2019} الصادر في يونيو 2020 أيضا يتكون من 58 صفحة تضم 30 ملاحظة..
ورغم كل هذا لم يرتجع الرئيس ولم يكن له أي رادع قانوني بل تمادى في تجاوزاته مما استدعى المفتشين للمرة الثانية للحلول لبلدية سيدي سليمان ولعلهم سيقفون على تجاوزات اكثر وأكثر إضافة إلى تلك القضايا المعروضة أمام القضاء في انتظار البت فيها في القادم من الأيام.
هذا وإن الساكنة مستاءة جدا من تصرفات الإدارة، خاصة وأن المفتشين حطوا الرحال بسيدي سليمان لمدة تتجاوز الشهرين وقاموا بمجهودات جبارة لأجل الوقوف على كل تلك الخروقات وأصدروا تقريرين أسودين كبيرين يدين العديد من المتورطين من أعضاء المجلس البلدي ولكن دون جدوى ودون نتيجة تذكر بل ويبقى التقريران مجرد حبر على ورق خاصة وأن المتورطين في هذه التقارير لا يزالون ينعمون بالحرية والجرأة على معاودة تحمل المسؤولية والاستمرارية في خرق القانون ونهب أموال الدولة بكل تمادي…
فأين شعارات الديمقراطية وشعارات المحاسبة وشعارات ربط المسؤولية بالمحاسبة؟؟؟ أم أنها مجرد أقراص منومة لتخدير عقول المواطنين وكسب ثقة الناخبين…
قم بكتابة اول تعليق