إشراقة نيوز: عبد الرزاق الزفزافي
تنتمي مدينة الدروة إلى إقليم برشيد بجهة الدار البيضاء سطات، تقع على الطريق الوطنية رقم 9 بين برشيد والدار البيضاء، وتتميّز بكثافة سكانية كبيرة، بعدما عرفت تزايدا ديمغرافيا واتساعا عمرانيا سريعين، بسبب ارتفاع الولادات وهجرة السكان إليها، نظرا لموقعها الاستراتيجي نتيجة قربها من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ومطار محمد الخامس والمناطق الصناعية ببرشيد..
تعود تسمية “الدروة”، حسب بعض الروايات، إلى انتشار شجر الدرو بالمنطقة في وقت سابق، وهناك من يكتب اسم الشجرة بحرف “الضاد”. أصبحت الدروة تابعة ترابيا لإقليم برشيد بعد إحداثه سنة 2009. وكانت جماعات برشيد، حسب التقسيم الترابي السابق، تابعة لإقليم سطات بجهة الشاوية ورديغة.
إشراقة نيوز عاينت الدروة والتقت ببعض الشبّان، كما اتصلت بفعاليات جمعوية، وقد أجمع الكل على النقص الحاد في بعض القطاعات على المستوى التنموي. يقول السيد هشام: إن “الدروة مدينة مهمشة سواء من حيث المرافق العمومية أو البنية التحتية ومن حيث الجانب الاجتماعي والتنموي والصحي والبيئي، إضافة إلى الجانب التكويني المنعدم بالمدينة. كما أن بعض المؤسسات غير ملائمة وغير كافية كدار الشباب ومؤسسات التكوين المهني” منعدمة.
ولا زات جمعيات المجتمع المدني تطالب بإحداث قسم المستعجلات لأن ساكنتها تعاني من نقص في قطاع الصحة وتتوفر على مركزين صحيين غير كافيين لتطبيق ساكنة مدينة الدروة.
بدوره، أوضح السيد محمد، أن “المدينة تعيش مجموعة من الإكراهات: إكراهات عدّة، من بينها الأمن، بعدما أصبحت الدروة متنفسا للدار البيضاء، زيادة على قربها من مطار محمد الخامس”، مشيرا إلى أن مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية وجّهت مراسلات عدّة إلى الجهات المعنية قصد حل مشكل الأمن بالمدينة بإحداث مفوضية للشرطة، لتوفّر المنطقة على جميع المعايير كالارتفاع الكبير لعدد السكان والتوسع العمراني، فضلا عن ارتفاع الجريمة، رغم المجهودات الجبّارة التي يقوم بها رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة”..
وهناك بوادر انفراج أزمة الأمن إذ أن لجن رفيعة المستوى زارت مدينة الدروة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على إحداث مفوضية الأمن والمجلس الجماعي سيعقد دورة استثنائية لتسليم مقراتها إلى مصالح الامن الوطني.
ومن ناحية النظافة فالمجلس الجماعي سيشرع في توزيع دفعة ثانية من حاويات الأزبال على التجمعات السكنية.
موقع مدينة الدروة قربها من مطار محمد الخامس، بحيث يشغل هذا الأخير يدا عاملة من ساكنة الدروة، كما تتوفر على مجموعة من المتقاعدين بالخطوط الملكية مستقرين بالدروة وكذا القطب الصناعي صابينو تشتغل به عدد من اليد العاملة بين الدروة والنواصر وبرشيد.
قم بكتابة اول تعليق