الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية يؤرق الأطر التربوية والإدارية وآباء وأولياء التلاميذ.. فأي استراتيجية يتخذها أوشريف لتدارك الموقف

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

انطلق الموسم الدراسي الجديد وانطلقت المشاكل والعقبات التي تواجه التلاميذ منذ اليوم الأول الدراسي {وليست موضوع هذا المقال} وأضحت المؤسسات تعج بآباء وأمهات التلاميذ كل صباح ومساء بطلبات مختلفة أهمها: الانتقالات بنوعيها من قسم إلى قسم أو من مؤسسة إلى مؤسسة كذا طلبات إعادة التوجيه وتغيير الشعبة إضافة إلى طلبات الاستعطاف التي أصبحت أمل كل تلميذ وهدفه ولم لا سبب فشله…

ولعل المشكل الكبير الذي يؤرق الأطر التربوية من إدارة وهيئة تدريس: الاكتظاظ، الذي تعاني منه العديد من المؤسسات على قلتها…

فعلى صعيد سيدي سليمان المدينة، فإشكالية الاكتظاظ تطرح كل سنة ورغم المجهودات التي يقوم بها إداريو بعض المؤسسات لتجاوز هذا المشكل إلا أنها تبقى غير كافية أمام قلة المؤسسات التعليمية.

ولعل ثانوية السلام الإعدادية خير دليل على ما تعيشه من مأساة خاصة وأنها تستقبل العديد من التلاميذ من روافد مختلفة…

وحتى حينما فكر أصحاب القرار في الحل جعلوه ترقيعيا بالنظر فقط أمام أقدامهم وذلك بإحداث ثانوية الياسمين الاعدادية بست قاعات لا تليق بإعدادية فقد أحدثت لامتصاص الاكتظاظ الذي يشوب إعدادية السلام..

فأين التفكير الاستراتيجي الذي تفكر فيه المديرية؟؟ أم أن الهدف والشعارات مرفوعة فقط لأجل فك العزلة عن العالم القروي وتشييد مؤسسات جديدة رغم أنها لا تفي بالغرض..

فبين إعدادية السلام وإعدادية الفارابي مسافة تزيد عن الثلاث كيلومترات ليبقى تلاميذ المدينة في حيرة خاصة وأن مؤسسة الفارابي تستقطب العديد من التلاميذ من الضفة الغربية وأيضا من الجهة الجنوبية للمدينة كدوار أولاد ملوك التابع إداريا لجماعة دار بالعامري.فيبقى الضغط كبيرا على هذه المؤسسة ناهيك عن محيطها الخارجي الذي يخشاه العديد من الآباء عن أبناءهم ليكون الملاذ ثانوية السلام الإعدادية، التي تستقبل أيضا وافدين من جماعات أخرى كتلاميذ جماعة الصفافعة الذين يتركون إعدادية محمد زفزاف بحثا عن داخلية السلام ليشكلوا عبئا إضافيا على إعدادية السلام.

إن الاكتظاظ معضلة تؤرق كل المسؤولين وخاصة المدرسين الذين يفتقدون الجو الملائم لأداء أماناتهم في ظروف جيدة، مما يستدعي مسؤولي سيدي سليمان إلى اتخاذ قرارات صائبة في هذا الصدد والبحث عن سبل إنقاذ التعليم والناشئة التي تهضم حقوقها بين يدي أصحاب القرار الذين يبحثون عن أوعية عقارية لإحداث التفاهات وملاعب القرب متجاهلين أهم رسالاتهم وهي إعداد المواطن الصالح في هذا المجتمع…

وهل ستكون لأوشريف القدرة على الترافع أمام الجهات المختصة للحصول على مكتسبات افتقدتها الساكنة منذ رحيل المرأة الحديدية عزيزة الحشالفة والتي تركت تراثا عظيما لهذا الإقليم وأسطول من المؤسسات لم يضف إليها شيء منذ رحيلها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.