بداية سقوط أسطورة الفساد (W.M) بعد تحامل كل الأعداء والأصحاب عليه، السور القصير كبش الفداء

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني 

بعد صدور نتائج الانتخابات، فاز بالبلدة المرشح المحظوظ (W.M) رفقة التي كانت ستكون شريكة حياته المستقبلية (B.B) والتي ظنت أن الانتخابات وعضوية المجلس ستوفر لها الحماية والدرع الواقي من كل تلك الخروقات اللاأخلاقية واللاقانونية التي ارتكبتها في حق زوجها وابنتها وأيضا والدتها، وقد سبق وقلنا أن الاثنين كانت لهما مصالح متبادلة على اعتبار ما سيقدمه كل واحد منهما إلى الآخر.. بل وكانت هذه الشريكة (B.B) (دجاجة بكامونها) وغنيمة سهلة المنال بالنسبة ل (W.M)، ولم يكن يعلم أنها أفعى تتربص به من وراء ستار لتحقق ما تصبو إليه، خاصة بعد ما تمكنت من حيازة كل ممتلكات والدتها بيعا وشراء من هذه الأخيرة التي لا زالت على قيد الحياة، وكان (W.M) يظن أنه سيستعيد مجده بهذه الأموال الطائلة، وهو الذي يعيش حرمانا ومشاكل عائلية مع أم أولاده التي أشهرت البطاقة الحمراء في وجهه منذ مدة ولم يعد يعيش ذاك الاستقرار العاطفي والعائلي وأيضا المادي بعدما هطلت عليه طلبات استرداد الديون المتراكمة في ذمته وتنازل عن كل ثروته لأم أولاده متناسيا أنها أيضا مسؤولة وقد يأتي عليها يوم يقال لها: من أين لك هذا يا هذه؟؟ فيصدق على (W.M) المثل: “اللي حرثو الجمل دكو”.

هذا، وإن هذه الفرحة لم تتم، فقد تبخرت كل أحلام العشيقين خاصة بعدما فشلت محاولة سيطرة المحظوظ التعيس (W.M) على ممتلكات العشيقة الكئيبة (B.B) والتي حكمت المحكمة ضدها ببطلان ذلك البيع وثبوت مرض الأم الذي لا يصح معه البيع وتعود الكئيبة إلى ما قبل الانتخابات بلا أموال عدا تلك الدريهمات التي تختلسها من والدتها والأخرى التي استحوذت عليها بعملية نصب مثيرة على زوج اقتحمت حياته بدور المرأة العفيفة المنمقة بحجاب مزيف وتلك الحلقات الدينية التي كانت تحضرها بعد خروجها من غفوة إدمان المخدرات والخمور، أيضا، أزمة الهروب من البوليس الدولي (الإنتربول) بتهمة اختطاف ابنتها من زوجها الأول فتعيش المسكينة على أمل البحث عن أي قشة تحتمي بها، وهي التي ينظر إليها الجميع وكأنها تلك الدجاجة المحمرة والمجمرة التي قد يقتات منها كل جائع ثم يلقي بالبقية إلى سلة القمامة…

كابوس استيقظ منه (W.M) فيجده حقيقة تتحقق بتحقيقات الشرطة والنيابة العامة ثم يجد نفسه أمام القضاء بتهم متعددة ستنتهي به خلف قضبان السجن وهو الذي كان ذا مركز اجتماعي ومستوى ثقافي مهمين ومكانة علمية متألقة ليصبح من ذوي السوابق الإجرامية يتخبط بين التزوير والنصب وتبديد المال العام والفساد بكل أنواعه…

ختاما، لك الله يا صديقي، فلست أهلا لكل هذه المصائب التي تتهاطل عليك، ولكن (إذا سقطت البقرة كثرت السكاكين) فكنت أنت كبش الفداء الذي ارتأت عصابة الفساد ببلدتنا أن تضحي به..

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.