إشراقة نيوز: محمد الحرشي
لعل ما يقلق الأسر كثيرا في رمضان هو أكل الأطفال ومكونات الوجبات الغذاىية وتوقيت تقديمها لهم، وخصوصا في ظروف الغلاء والتصخم المفروض علينا . ويقع الحمل الأكبر على الأم التي عليها أن تذبر أكل الكبار والصغار بأسلوب اليسر والاقتصاد في المصاريف .
واذا كانت وجبات الكبار الصائمين معروفة إلى حد ما، فإن وجبات الصغار يصيبها الاضطراب والتسرع والارتجال خلال شهر بأكمله في ظل تغييب رأي الطفل فيما يأكل وما يشرب، وتعتمد في أكثرها على ما طبخ للكبار.
ومعاناة المرأة واضحة من أجل التوفيق بين أكل الصغار والكبار، فعليها تقع مسؤولية تجنب إثارة مشاكل مع جيب الرجل أو جيبها إن كان لها دخل تساهم به في مصاريف رمضان.
ومعلوم أن السعرات الغدائية للطفل ذكرا أو أنثى تتأثر بتغير مواقيت الأكل في رمضان وضغط الأسواق، فكثيرا ما تفتقر الوجبات الغذاىية إلى التوازن وتناسب عناصرها المغذية، وحتى النوم عند الصغار يضطرب بسبب وجبة السحور التي تكون في الجزء الأخير من الليل وما تفرضه من استيقاظ وطبخ وأكل ونظافة.
ومطلوب إعادة النظر في الكثير من الممارسات مع الأطفال خلال رمضان واللجوء إلى المعطيات العلمية من أجل المحافظة على صحتهم وأداء رمضان في يسر وطمأنينة.
قم بكتابة اول تعليق