إشراقة نيوز: محمد الحرشي
من حسن الجوار وتقدير الجار تجنب التشويش على راحته داخل منزله وإلحاق الاذى به سواء عبر الضجيج العادي الذي يحدثه الصغار أو مكبرات الصوت في المناسبات ، فمطلوب عمل المستحيل لكي يحس بالأمان والهدوء النفسي داخل منزله بليله ونهاره.
ومن القيم الأخلاقية النبيلة إخبار الجار قبل غيره عن أي مناسبة كيفما كانت مثل :عرس، ختانة، جنازة أو تجمع عائلي خاص، وذلك بتحديد التاريخ والتوقيت والمدة التي سوف يستغرقها الحدث لكي يتخذ كل الخطوات الضرورية التي تحافظ على حقه في الراحة والهدوء، وبالتالي تجنب الانعكاسات المؤقتة على حياته الخاصة.
ولا يمكن لشخص كيفما كانت منزلته أن يعتمد على وثيقة إدارية تسلمها من السلطات المحلية لكي يستعمل مكبرات الصوت حسب هواه بغية جني المال بعد ساعة الإفطار في رمضان على حساب الجيران . فالجار ليس فقط قبل الدار بل قبل المال وأي مناسبة والمصلحة الشخصية.
فتحقيق راحة الجار مطلوبة أثناء نومه ويقظته، في فرحه وحزنه، في نجاحه وفشله ،في صحته ومرضه وأثناء حدوث أي طارئ أصابه هو أو أحد أفراد أسرته .
فالإيمان يقاس بالأفعال وليس بالأقوال، ومحاولة الربح المادي على ظهر جار مسن أو مريض طريح الفراش أو أم لها طفل رضيع، سلوكات لا يقبلها العلم والمنطق.
ولا تبررها الوثاىق الإدارية لأنها في آخر المطاف أفعال تتننافى مع القيم والحقوق الإنسانية.
قم بكتابة اول تعليق