
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
عيد الفطر مناسبة دينية عظيمة يعيشها المجتمع المغربي بكل جوارحه ومتمنياته، حيث تعم الفرحة والسرور كل القلوب والافئدة عبر ربوع الوطن من جنوبه إلى شماله، ونلمس هذه السعادة على وجوه الفقراء والأشخاص في وضعية إعاقة واليتامى والأرامل وكبار السن نظرا لما يلاقونه من إحسان كبير وعطف جامح، ومساعدات عينية ونقدية قيمة، يتساوى في اغداقها كل المغاربة والمغربيات من مختلف الطبقات.
ولنا في موائد الإفطار خلال شهر رمضان خير مثال على تجذر الخير والإحسان في الثقافة المغربية منذ قديم الزمان. ولا تقتصر هذه الموائد الجماعية الرمضانية على الفضاءات العمومية بل تتخطاها إلى المراكز الاجتماعية المختلفة والمؤسسات السجنية التي تعرف لقاءات عائلية حميمية تساهم في تغيير سلوك السجين المستقبلي وبالتالي إحترام قواعد مجتمعه والاندماج فيه بشكل سوي .
كما نلمس قبل عيد الفطر بأيام، تزايد أعمال الخير والإحسان عبر توزيع الزكاة على المحتاجين في الشوارع والبيوت، وحتى على عمال النظافة أثناء القيام بدورهم في إزالة الازبال من الفضاءات العمومية.
فالمغربي بطبعه، معطاء وسخي، نفسيته مشبعة بالجود والرحمة، ليس فقط في المناسبات الدينية بل على طول السنة، ويتجلى إحسانه المستمر، في ما يقدمه من دعم مادي للمرضى في المستشفيات، والمعسرين(ات)في أداء واجب الكراء أو فاتورة ماء أو كهرباء، وكذلك عبر تقديم المساعدات العينية والنقدية لمراكز الأيتام والأطفال المتخلى عنهم والارامل وكبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة.
إنها قيم إنسانية عالية ترفع من منسوب المحبة والإخاء وتزيد من سعادة كل واحد منا وتقوي التضامن واللحمة الوطنية على الدوام.
قم بكتابة اول تعليق