أي دور لسيارات الإسعاف في إنقاذ أرواح البشر.؟

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

يظن الكثير من الناس ان إنقاذ من تعرض لطارئ صحي او حادثة سير يتم في قسم المستعجلات او في غرفة الإنعاش الطبي والحقيقة الطبية الواضحة ان إنقاذ اي روح بشرية يبدأ من الثانية التي يتم فيها الاتصال بسيارة الإسعاف التي يقر الجميع انها الأساس في تقديم الاسعافات الأولية في انقاذ المصاب(ة) مما حصل له.

فسيارات الإسعاف ليست لنقل المريض او المعطوب ممدا فوق سرير متحرك ثم إطلاق جرس الانذار واشعال أضواء الخطر في الشوارع والطرقات من أجل إفساح الطريق أمامها إلى أن تصل بالمعني بالأمر إلى المستشفى.

بل هي جزء مهم من المنظومة الطبية والعلاجية ،وكثير من الأجساد البشرية رجعت إليها أرواحها بفضل التجهيزات التي تحتوي عليها سيارات الإسعاف وحنكة المشرفين عليها وقدرتهم على التنسيق هاتفيا مع الاطر الطبية وهم في الطريق إلى المستعجلات أو قسم الإنعاش.

وفي الدول التي تحترم مواطنيها تجد سيارات الإسعاف عبارة عن مستشفى صغير متنقل، فيه الكثير من التجهيزات لقياس الضغط وأخذ عينات الدم والإنعاش الفوري بمادة الأوكسجين، وعنذما يصل المريض او المصاب في حادثة سير يكون قد تخطى عتبة الموت وانتعشت أجهزته العضوية الأساسية مما يساهم في تقديم باقي العلاجات بأقل تكلفة.

فالمطلوب من وزارة الصحة والجمعيات المهنية التي تمثل القطاع الخاص ان تعيد النظر في الموارد البشرية المكلفة بسيارات الإسعاف واتخاذ كل التدابير والقرارات الصارمة ضد كل من يسترخص أرواح البشر مثل استعمال سيارات إسعاف مهترئة او تفتقر لمستلزمات الإسعافات الأساسية.

وحتى الوقاية المدنية التابعة للحكومة تعاني نفسها من ضعف الإمكانيات والوسائل، حيث تفتقر اغلبها إلى التجهيزات الضرورية لتقديم الاسعافات الأولية ،وكذلك ضعف أجور العاملين في القطاع مما ينعكس على طريقة إسعاف المواطنين والمواطنات.

فسيارات الإسعاف لبنة اساسية في تطوير الخدمات الاسعافية وتحقيق جودة الاستشفاء والعلاج وبالتالي العرض الطبي الذي نتوخى أن يتحسن من سيارة الإسعاف إلى خروج المريض من المستشفى معافا سليما.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.