إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
أيام قليلة تفصلنا عن احتفال البوليس في سيدي سليمان بذكرى تأسيس الأمن الوطني وستكون فرصة لاستحضار أهم المنجزات واستعراض كل الاحصائيات التي قام بها أبناء الحموشي بسيدي سليمان خلال السنة المنصرمة …
فما الجديد يا ترى؟؟ أم أن الاحصائيات سيغلب عليها طابع كوبي كولي (نسخ/لصق) مع تغيير طفيف في الأرقام..
أي جديد أنجزه رجال السباعي في الهيأة الحضرية بسيدي سليمان؟ غير تلك الحرب التي يشنها الأمنيون على الدرجات ثلاثية العجلات، ورغم ذلك فهي في تزايد مستمر ؟؟
وأي جديد أنجزه رجال الروتني؟ فالمخدرات لا زالت تباع وتشترى والتعاطي في تزايد مستمر على ما وصلت إليه أوضاع الشباب من بطالة وانحراف وغيرها، رغم استماتة فريق الروتني وعمله الدؤوب عدا تلك الشرذمة التي تغرد خارج السرب بالفساد.
فهل قطع دابر تجار المخدرات والخمور وماء الحياة من سيدي سليمان؟؟ أم أن تلك الاستعراضات التي يقوم بها المفتشون في المقاهي لتوقيف المتعاطين وتكليف الدولة مصاريف طباعة المحاضر والأوراق والبنزين لترحيل الموقوفين من المقاهي إلى مخفر الشرطة ثم بعد ذلك إلى المحكمة فيخلى سبيلهم.. فهل هذا هو العمل الصحيح والمعنى الحقيق لاستتباب الأمن؟ أم أنها بروتوكولات “راحنا خدامين شوفونا”..
وأين شرطة المرور من النقل السري الذي يزداد عدده في كل حين والهواتف ترن بالوساطة والمحسوبية في حال توقيف أحد المخالفين.
وأين دوريات المدارس؟؟ وفضيحة إعدادية الفارابي يندى لها الجبين على الصعيد الوطني.. والغريب أن هذه الظواهر التي كانت شاذة في تزايد مستمر وستصبح قريبا أمورا عادية…
أين رجال الشرطة من احترام المواطن؟؟ فزمن الوحشية والرصاص ولى منذ حين.. والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وطرق تفتيش الأبرياء في المقاهي بصور بشعة فيها انتقاص من شخصياتهم وكرامتهم وآدميتهم أيضا.. فأين احترام حقوق الإنسان والمواطن؟؟
أين رجال الشرطة من تسريب المعلومات؟؟ أساس ذلك حقد وضغينة يحملها بعض ضعاف النفوس تجاه الشرفاء من زملاءهم..
أين الإدارة، من أولئك الشرطيين الذي خلدوا في سيدي سليمان بل وقضوا أزيد من عشرة سنوات حتى أضحوا من أثرياء المدينة.. وقد أصبحوا كالأعلام الكل يعرفهم ويعرف سوء نزاهتهم ومدى تلوث سمعتهم.. ولعل مجالسهم ونواديهم توحي بما ينذر بذلك..
فهل ستكون للإدارة رؤية جديدة في إعادة انتشار مثل هؤلاء العناصر الذين يتحملون المسؤولية بغير جدارة، وقد ذاعت في الآفاق أخبارهم ولاحت في الأرجاء روائحهم..
يحل عيد الشرطة، فعوض أن يلبس الشرطيون اللباس الجديد، حري بالإدارة أن تلبسهم رداءات المعرفة بحب المواطن الشريك في المنظومة الأمنية، وتصقل فكرهم بشعارات ملموسة على أرض الواقع لا أن تبحر الإدارة في تيار والشرطي يسبح عكس ذلك، بل ويجب أن تنور عقولهم بثقافات جديدة أساسها علمي مستوحى من أرض الواقع، بعيدا عن المثاليات.. لم لا والعديد من رجال الشرطة يحتاجون للدعم الفكري والثقافي والمعرفي وايضا النفسي على اعتبار حالات الانتحار المتكررة.. ورجل الأمن في اتصال مباشر بالمواطن الذي قد يكون ضحية لعقد بوليسي متزمت يفرغها على بريء..
وكل عام ورجال الحموشي الأوفياء للقسم الأمني بخير
قم بكتابة اول تعليق