إشراقة نيوز: محمد الحرشي
لا شك أن الصورة الفعلية والحقيقية لدور أي جماعة ترابية يتجلى في جودة خدماتها وما تقدمه من حلول فعالة واجوبة منطقية حول مطالب الساكنة. وتعد مرافق تسليم الرخص المختلفة وعقود الازدياد وتتبيث الامضاءات وغيرها من الخدمات من أهم المرافق التي تساهم في تحسين مستوى العيش بجماعة الصويرة.
والملاحظ في هذه المرافق صغر مساحتها وتقارب مكاتبها وكثرة جدرانها وقلة الموارد البشرية ووضوح جدولة تنظيم اوقات العمل وغموض الاختصاصات والتنسيق بين المتدخلين في تسليم الوثاىق في آجال محددة.
لا ننكر تحسن الخدمات بالمقارنة مع المجلس السابق في مقاطعات البرج والسقالة والغزوة، وتبقى الملحقة الأولى في حاجة إلى الإصلاح والدعم وخصوصا انها قرب المدينة العتيقة.
فجغرافية المرفق تلعب دورا مهما في راحة المرتفقين والمرتفقات من حيث مساحة المكاتب واختصاصاتها وسهولة التنسيق فيما بينها أثناء إنجاز الوثاىق المختلفة دون حيطان اسمنتية تحول بين المرتفق(ة) والموظف(ة).
والإصلاح الدائم والمفيد يتطلب استعمال الإدارة الإلكترونية في إنجاز الخدمات المختلفة وذلك بتكوين وتعميم الوسائل التقنية الحديثة على كل العاملين داخل مرافق الجماعة من حواسيب متطورة مرتبطة بالإنترنت، وشاشات توجه المرتفقين (ات) وعلامات الإرشاد المختلفة مع تسليم الموظفين والموظفات بادجات تحمل الاسم والتخصص داخل المرفق.
وهذه الخدمات الأساسية في حياة المرتفق (ة) لا تتحقق إلا بإعادة النظر في طريقة اشتغال المقدمين والشيوخ من حيث التواجد المستمر داخل الملحقات الترابية فالكثير من الوثائق الإدارية لا تتم دون موافقتهم القبلية في عين المكان.
ويعد إنجاز بحث ميداني بتنسيق مع خبراء في التنظيم الإداري والموارد البشرية والتقنيات الحديثة من أهم الخطوات المنهجية والعلمية التي تساهم في تحديد كل المعيقات الموضوعية والذاتية التي تؤرق بال السكان بصفة عامة فيما يخص الخدمات المقدمة من طرف المنتخبين(ات) والموظفين والموظفات داخل مرافق الجماعة الترابية للصويرة.
قم بكتابة اول تعليق