
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
لا شك أن اجتياز مختلف الامتحانات الاشهادية باقليم الصويرة من أهم الفترات في حياة كل العاملين بالمديرية الإقليمية للتربية والتعليم، فيها تنمحي كل الأنانيات والحسابات الضيقة كيفما كانت، لأن اللحظة جليلة والأمانة عظيمة تروم تحقيق مفهوم تكافؤ الفرص بين الجميع دون اللجوء إلى الغش أو وساطات معينة.
ويعد الناىب الإقليمي وكل الأقسام والمصالح التابعة له وخصوصا المكلفة بالامتحانات، في قلب الحدث فمهامهم جد حساسة ومصيرية، وكل خطأ له إنعكاسات جسيمة على نفسية ومستقبل الممتحنين(ات) بالدرجة الأولى وردود فعل أليمة على أسرهم وباقي افراد المجتمع.
وتعد مراكز اجتياز الامتحانات من أهم حلقات تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، وجسر تمر فوقه مختلف المواد الدراسية إلى قاعات الامتحان، وكل إفراط أو تفريط للقوانين والمذكرات التنظيمية أثناء إجراء الامتحانات لها ما لها من تداعيات كبيرة وخطيرة على قيم النزاهة ومصداقية الامتحانات، فكل البناء والترتيبات التي قامت بها إدارة المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم يمكن أن تذهب ادراج الرياح ،ومقتضيات القوانين والمذكرات والدلائل الوزارية الخاصة بالامتحانات تصبح دون جدوى.
فمنطق التنسيق واتخاذ الاحتياطات اللازمة يتطلب من من كل العاملين بالنيابة و مراكز الامتحانات التطبيق الصارم لروح المساطر والإجراءات الخاصة بمحاربة الغش وكل أشكال الحصول على نقط غير مشروعة على حساب من كد وجد طوال السنة.
ولا تختلف الامتحانات الاشهادية الثلاث من حيث الأهمية والوقع على نفسية الممتحن (ة) سواء كان طفلا في التعليم الأساسي أو مراهقا في الإعدادي أو شابا في الثانوي، فالأمر سيان بالنسبة لكل نفس تومن بالعدالة الامتحانية والمساواة في تحقيق المستقبل عن طريق الجهد والمثابرة.
ولا يمكن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الا بالتنسبق مع المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالصويرة التي عليها مسؤوليات جسام في تتبع كل الاجراءات التنظيمية خلال ايام الامتحانات لدرء كل تلاعب يلحق الضرر بالشفافية ومصداقية الامتحانات.
فالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة باطرها التربوية والإدارية ،والمديرية الإقليمية للأمن الوطني بأجهزتها المختلفة ،وجمعيات أولياء واباء وامهات التلاميذ والتلميذات كلهم ابلوا البلاء الحسن خلال إجراء الامتحانات الاشهادية بالاقليم، فهم يشكلون مثلثا اساسيا لتحقيق كل الرهانات المتعلقة بجودة الامتحانات وشفافيتها ونزاهتها ، ومن حقهم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة ضد كل متهاون لا يحترم القوانين التنظيمية المتعلقة بمراكز الامتحانات كيفما كانت صفته حتى لا تتكرر مأساة امتحانات ولوج مهنة المحاماة التي خلقت صدمة مجتمعية لا مثيل لها، وخلفت مآسي واحزان تضرر منها الكثير ،وسجلها التاريخ إلى زمن بعيد.
قم بكتابة اول تعليق