‏ظاهرة‏ ‏الإدمان بين‏ الشباب.. بين التفاقم وطرق العلاج

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

لا يتحكم الإدمان في أي شخص من فراغ، فكل واحد منا يولد صفحة بيضاء خالية من العيوب والأمراض النفسية، يتوق إلى حياة سليمة مع أسرته الصغيرة ومحيطه الواسع. فإن وجد أسرة متوازنة متفهمة هادئة بعيدة عن العنف اللفظي والجسدي، شب متوازنا وواثقا من نفسه.

ويلعب المحيط الاجتماعي والاقتصادي دورا كبيرا في الإحساس بالمساواة والعدل، يتساوى فيه الكل أمام القانون دون تهميش ومحسوبية..

المعضلة الآن عند أغلب الشباب، أنهم يرتطمون بعد الخروج من البيت بجدران الفوارق الطبقية والتسلط وانعدام التواصل وانتشار أساليب العنف في ظل تعليم متدنٍ وتكوين لا يلاءم الطموح وحاجيات السوق، والنتيجة الحتمية، سيطرة اليأس بالتدريج على النفوس مما يخلخل الثقة و الهروب من الواقع القاسي الذي تركهم لوحدهم في صراع مع المحيط المتوحش.

وفي هذه الظروف القاسية يكتشف الشاب(ة) أثر المخدرات على عقله وتفكيره لأنها تحرره من الضغوطات المختلفة التي أنهكت تفكيره، وتدفعه إلى طلب المزيد كل مرة قل مفعول المخدر في دورته الدموية إلى أن يدخل في خانة المدمنين، وبالتالي كائنا مفصول العقل والوجدان عن محيطه الخارجي.

وتقع المسؤولية الكبرى على الدولة التي لها مؤسسات الأمن والعسكر والدرك ومخابرات مختلفة في رصد الظاهرة والتصدي لها عبر تكوين الشباب التكوين الصالح وإعادة توزيع الثروة بشكل شفاف وعادل مع جعل الموارد البشرية في قلب كل تغيير سياسي حقيقي لصالح أجيال المستقبل بالدرجة الأولى.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.