حقوق المواطنة والاحترام.. مقارنة بين سائق حافلة النقل الحضري وسائق الطائرة

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

إرغام سائق حافلة النقل الحضري على فتح الباب
الأمامي من أجل النزول فيه خطر عليك وعلى السائق وكل الركاب، فهذا الباب مخصص للصعود، بينما الباب الخلفي للنزول، فسائق حافلة النقل الحضري مثل سائق “ربان” الطائرة من حيث مسؤولية الأرواح والخسائر المعنوية والمادية، لكن :

– الأول يهان لأتفه الأسباب..
– والثاني يكرم لأقل الأعمال..
– الأول يعمل بأجر زهيد..
– والثاني بأجر سمين..
– الأول يسوق والسب والشتم من وراءه..
– والثاني في مقصورته محمي مع رفاقه، وويل لمن يعتدي عليه..
– الأول يسوق لثمان ساعات بدون أكل وبلا انقطاع..
– والثاني يقدم له الأكل الطيب خلال رحلته..
– الأول في خوف مستمر من أي سكير أو مقرقب أو أحمق..
– والثاني تحرسه الآلات الدقيقة والأقمار الصناعية..
– الأول عليه أن يتوقف في كل محطة، ولا يفرق بين ركابها من أطفال ونساء ومعاقين وعجزة..
– والثاني كل واحد في مكانه بأكله وشرابه ووسائل وقايته.
– الأول يتوصل بتعويضات عن كل ساعة عمل إضافية..
– والثاني له تعويض التوتر وقلة النوم..
– الأول وحده في مجابهة الأخطار المتعددة..
– والثاني تحرسه الكاميرات والشاشات والرادارات..

أخي، أختي:

– قدروا جيدا عمل سائق النقل الحضري..

– سلموا عليه عند كل صعود ونزول، لا تشوشوا عليه بالكلام العالي والمرتفع وغير الأخلاقي..

– اطلبوا منه خدمة ما بالقول الطيب والإشارة المهذبة..

– وقدروا حجم المسؤولية التي على عاتقه..

وهذه كلها تدخل في خانة المواطنة الحقة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.