
إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
عرفت شوارع مدينة سيدي سليمان فوضى عارمة لا مثيل لها في الآونة الأخيرة، حيث كثرت النزاعات والشكايات بين أصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين مما يهدد الأمن العام وسلامة المواطنين حيث يضطر الراجلون إلى السير في وسط الطريق ليكونوا عرضة لحوادث السير المميتة.
هذا وبعد الجهود الفعالة التي قامت بها السلطات المحلية المتمثلة في رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة في إعادة الروح إلى شارع محمد الخامس المعروف برواجه الكبير وكونه متنفسا للساكنة ومحط تسويق في محلات لا بأس بها والفريدة من نوعها والذي لا زال يشكو منذ شهور انعدام الأمن و فوضى عارمة في كل أنحائه من الجهة الشمالية إلى الجنوبية حيث أصبح معرضا للسلع بكل أنواعها: الخضر، الفواكه، الملابس، الأواني وكل ما يحتاجه المستهلك معروضا على أرضية الإسفلت أو العربات المتنقلة أو السيارات المتجولة مما يشكل عرقلة في السير للراجلين وأيضا للسيارات. ويتزايد الخطر والضرر مساء إذ أنه يكتظ بالباعة المتجولين الذين يضيقون الخناق على التجار أرباب المحلات والدكاكين، المتابعين بالضرائب التي تقصم ظهورهم. كما أن وضع هذا الشارع أصبح شاذا في هذه المدينة يستاء منه كل من زاره، ويتقزز منه كل المواطنين لتلوثه وأوساخه التي باتت تهدد ساكنة الشارع رغم وجود شركة النظافة بالمدينة.
كما أن هناك شوارع أخرى باتت مهددة تتطلب التفاتة من السلطات لحفظ الأمن والأمان، خاصة شارع الأمم المتحدة الذي أصبح محجا لكل الباعة المتجولين فأصبح سوقا للخضر والفواكه بالجملة والتقسيط، وموقفا للسيارات وعربات الباعة المتجولين مما يؤثر على جمالية هذا الشارع التي افتقدها سكان المدينة فتكثر السرقات والنزاعات بين التجار وأصحاب المحلات الذين يتأثرون سلبيا بهذه الظاهرة خاصة وأنهم لا يستفيدون من أي امتياز، فيصبح هذا الشارع مطرحا للأزبال وبركات لتجمع مياه الأمطار إذ أن قنوات الصرف الصحي (الواد الحار) في حالة جد سيئة ولا أحد يبالي.
فإلى متى ستبقى شوارع هذه المدينة منسية بهذا الشكل؟ ومن المسؤول على بقاء هذا الوضع على ما هو عليه؟
سؤال حير الساكنة الذين اشتكوا مرات متعددة وطرقوا أبواب مختلفة دون أي تدخل سريع يريح الجميع.
كما أن الأوضاع والفوضى التي تعم هذه المدينة في كل مكان وحين، لتشكل خطرا ملموسا على المواطنين الأبرياء، وتفسح المجال لذوي النفوس المريضة من اللصوص والنصابين وغيرهم ممن يرضون بهذا الوضع المشين لتزداد نسبة الخصومات والنزاعات يوما بعد يوم ولو ضد رجال الشرطة بدعوى الحقوق والإنسانية.
فكيف ستتحسن هذه الوضعية وكيف ترجع لهذه الشوارع روحها وانتعاشتها بعيدا عن الضوضاء والتلوثات والنزاعات؟
وهل ستكون للباشا مزان جرأة التدخل لحماية المواطنين من خطر الفوضى قبل خطر الكلاب الضالة؟ وهل سيناهض من أجل نظافة وتطهير هذه الشوارع وغيرها مثل تلك الحملة المحمولة التي شنها لتنقية جنبات واد بهت؟؟؟
قم بكتابة اول تعليق