محمد الحرشي يكتب: لماذا تراجع دور التيار الإسلامي في النقاش الوطني ؟

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

الكل إقتنع الآن بأن التيار الإسلامي مثل غيره من التيارات الايديولوجية لا يملك عصا سحرية لحل المشاكل والمعضلات التي يتخبط فيها المغرب.

قصوره واضح في إدراك العلاقات الاجتماعية والتقلبات الاقتصادية والتغيرات المناخية والمصالح السياسية داخليا وخارجيا.

خطابه الديني لا يمنحه السبق ولا الأفضلية في تحقيق متطلبات المجتمع وإكراهات التنمية بشكل عام لأن معطيات الاقتصاد والاجتماع تقوم في وقتنا الحاضر على الدراسات والأبحاث وقراءة البيانات المختلفة وإدراك التوازنات والتحالفات.

فلا يكفي استحضار النصوص الدينية والفقهية لكي نخطط حاضر ومستقبل أي مجتمع لأن التسيير الآن يقوم على المعطيات العلمية والتقنية العالية وعقليات التدبير المؤسساتي الذي يثمن عمل الفريق المنسجم المبني على النتائج وليس عقلية الانتظارية والتمني وانتظار فرج الطبيعة.

وحتى أوراق التطبيع والمرأة والحريات الفردية التي كان يستعملها ويلوح بها من أجل الضغط، لم تعد صالحة له، فكتلة الناخبين والناخبات أدركت محدودة الخطاب الديني السياسوي.

عند الممارسة للشأن العام ، سقط التيار الإسلامي في أعين الجميع لأنه يفعل ما يتناقض مع أقواله، وخصوصا على مستوى وضعية المرأة والحريات العامة والتطبيع.

فبعض قادته سقطوا في شباك اللذات ومغريات المال والجاه والسلطة ، ونسوا النصوص والوعود التي أطروا بها حملاتهم الانتخابية والسياسية ، ومحاولة الرجوع إلى سابق عهده من المستحيلات.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.