إشراقة نيوز: محمد الحرشي
من العبارات الشائعة في الأوساط المغربية تعبير “قضي الغرض إلى بغيتي تعيش” وهي جملة متعددة الاستعمالات حسب موقع كل فرد في المنظومات الثلاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية تفك شفرتها حسب موقع الآخر الذي أمامك من قوة وسلطة.
وفي تحليلها العميق تجد إما أنها تعبر عن الخضوع للآخر لأنه أقوى منك (القوة هنا بمفهومها العام) أو اقتناص فرصة مادية أو معنوية مقيدة بالزمان والمكان يمكن أن تضيع إلى غير رجعة.
وهي جملة تخالف جوهر دولة الحق والقانون التي لا تعترف إلا بما هو مسطر من إجراءات تنظيمية وقواعد متفق عليها وبالتالي تسهل أمام كل مواطن(ة) الحصول على حقه في واضحة النهار.
وكم من مواطن ضاع حقه عندما قال له مسؤول في إدارة ما أو صديق أو من معارفه : “وانت قضي الغرض اوسكت اوبركا من لفهامة اوعدي بلي كاين”.
إن الإصلاح الإداري والتمتع بكل الحقوق من أجل المشاركة الفعالة في التنمية تتطلب القطع مع العبارات الفضفاضة التي لا تعبر إلا عن الاستسلام لكل تجاوز وتوهيم الآخر بالكلام الملغوم الذي يساهم فقط في الجمود وتقبل الوضع كيفما كان.
قم بكتابة اول تعليق