بوسلهام الكريني يكتب: ضريبة النضال، أو حينما يضطهد الصحافي عند كتابة الحق

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

قد تكون صحافيا بخط تحريري يزعج الكثير من المسؤولين والمتتبعين عموما، ولكن ما لا يمكن أن تحسب له أن تكون في فوهة البركان، وكل المدافع موجهة إليك في انتظار أي هفوة ولو بالكيد، لتكميم قلمك أو أكثر من ذلك الزج بك في السجن ولو بالباطل..

معانيات كثيرة يعانيها الأشراف من الإعلاميين والصحفيين والحقوقيين بالمغرب عموما، وبإقليم سيدي سليمان خاصة.. فإما أن تصطف خلف الباطل، وتصفق لرموز الفساد التي عتت في الأرض، أو أن تكون من المغضوب عليهم، على اعتبار أن التودد والتقرب للمفسدين سيجعلك تعيش في نعيم، وسيغدق عليك من النعم ما لا يحصى ولا يعد، وكأن باب القدر قد فتح لك، هذا إذا أغلقت باب ضميرك بشهادة الزور والتصفيق لأقزام انعدمت فيهم روح المسؤولية، واستباحوا حقوق المواطنين والمال العام..

إن من الكبائر التي لا تغتفر، أن تحاول تسليط الضوء على أي موضوع شائك من المواضيع التي باتت بديهية عند كل ساكنة سيدي سليمان، وأصبحت حديث الجميع، الكل يلوك بها في كل مجلس..

فالحديث عن القوائم المحاسباتية، وتفعيل تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية، وكل ما يخص مؤسسة العمالة خط أحمر لا يسمح بالخوض فيها.

أضف إلى ذلك، مؤسسة المجلس الإقليمي، وشركة النظافة كازاتكنيك، ومجموعة الجماعات بني احسن للبيئة، كلها خطوط حمراء لا يسمح لأحد بالاقتراب أو الحديث عنها.. ومن تجرأ على ذلك سيحظى بغضبة من كبير القوم بسيدي سليمان، وعرضة إما للتهم أو العزل إذا ما كان مستشارا معارضا..

لقد باتت تلك الممارسات الشاذة في إقليم سيدي سليمان تثير كثيرا من الجدل.. فمن تلفيق التهم للأبرياء إلى الممارسات اللاسلوكية واللاأخلاقية في حقهم، كضرب أقربائهم وقطع أرزاقهم بأسلوب صبياني دكتاتوري من قبيل العصا التي أكل عليها الدهر وشرب..

فإما أن تصفق للتفاهة، وتمجد الفساد بعينه أو تنتظر ضربة قاصمة إذا ما كنت للمعارضة مؤيدا..

هذا ويبقى السؤال المطروح دوما: من يحمي من؟؟ ومن يساند من؟؟ وهل الجهات العليا في وطنهم على علم بما يصنعون؟؟؟ أم أننا أضحينا نعيش في بلدة مستقلة عن الوطن؟؟ وكلها يلغي بلغاه…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.