إشراقة نيوز: محمد الحرشي
الكل يعرف أن اعمدة قطاع التعليم الأساسية هي التلميذ(ة) ،المدرس(ة)، والمؤسسة التعليمية وكل تقصير أو تهاون في بناء أحد هذه الأعمدة، يؤدي إلى إنتاج أجيال بدون معرفة يصعب عليها الانخراط في عصر التكنولوجيا الذكية.
وأخطر ما يهدد أي منظومة تعليمية هي تغييب حقوق المتعلم(ة) منذ التحاقه بدور الحضانة إلى الجامعة من حيث البنيات المتطورة والأطر الكفؤة والبرامج التربوية المناسبة لكل مرحلة من مراحل التعلم .
ويزداد الطين بلة إذا أهملنا تغذية المتعلم(ة) في الداخليات وخصوصا في العالم القروي، وكرسنا لديه داخل الفصول تمجيد مقولات الماضي والنقل الإجباري واجترار كلام اللاهوت الممل.
ويلعب المدرس الدور الكبير في إصلاح المنظومة التربوية إذا أحسنا إقامته في البوادي بسكن لائق فيه مقومات العيش من ماء وكهرباء وفضاء للإنتاج التربوي بشقيه النظري والتطبيقي وتحفيزات التنقل والعمل من أجل تجويد الحياة المدرسية.
وتعد المؤسسة التعليمية أي العمود الثالث مرآة ما يعيشه كل من التلميذ والمدرس من سعادة أو تعاسة ، فلا يمكن أن تستقيم المنظومة التعليمية بدون مؤسسات حقيقية فيها كل مقومات الحياة من مراحيض نظيفة للتلاميذ والتلميذات والمدرس(ة) معا، وداخليات مجهزة بأحسن الأثاث، توفر الأكل الصحي والنوم الهادئ، وكذلك مساحات خضراء وملاعب رياضية في المستوى وقاعات للأنشطة الموازية ونواد للابتكار وإثبات الذات
تساهم في حل المشاكل الاجتماعية المحلية التي تهم السكان.
و بلا شك تصبح الأعمدة الثلاث سريعة السقوط والهدم في أي لحظة إذا وجدت مسيرين غير أكفاء في الأكاديميات والمديريات والثانويات والإعداديات والمدارس العامة والخاصة والجامعات والمعاهد المختلفة
والحل هو تعزيز المراقبة القبلية والبعدية على المدراء مركزيا، جهويا، إقليميا ومحليا وكل من يتحكم في صرف المال العام لأن الأساس في محاربة الفساد هو تطبيق مقولة “ربط المسؤولية بالمحاسبة” بعيدا عن المحاباة وسياسة المصالح المتبادلة.
قم بكتابة اول تعليق