“البوعارة” أو “الميخالة” ودورهم في حماية البيئة من الاحتباس الحراري

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

إذا كان هناك فئة اجتماعية هشة ترفع لها القبعة على ما تقوم به من أعمال جليلة تجاه البيئة، فهم المغاربة الذين نطلق عليهم اسم “البوعارة” أو “الميخالة” ويتجلى عملهم الذي يضمن لهم قوت يومهم جمع مواد البلاستيك والكرتون والزجاج من حاويات الأزبال ثم بيعها إلى شركات مختصة في البيع بالجملة والتي بدورها تبيعها إلى شركات تدوير النفايات.

وفي طريقي إلى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة /قطاع البيئة صادفت احد البوعارة (الميخالة) قرب حاوية أزبال الحي فدار بيننا الحديث التالي :

  • الصحفي: أحييك يا أخي على ما تقوم به كل يوم ودورك كبير في حماية البيئة من التلوث
  • العامل المحترم : شكرا يا أخي على الدعم النفسي والمعنوي، في الحقيقة لا أحد من الشركات الوسيطة أو التي تقوم بتدوير الأزبال أو المؤسسات المعينة أو المنتخبة يعترف لنا بما نقوم به من مجهودات مضنية منذ ساعات الفجر الأولى..
  • الصحفي: بكم تبيع ما تجمعه من نفايات البلاستيك والكرتون والزجاج على الخصوص ؟
  • العامل: نبيع الكيلو الواحد بنصف درهم والذي يشتريه يبيعه للشركات ب6 دراهم الفرق كبير جدا فلا نربح إلا ما يسد رمق العيش.

علينا أن نتصور حجم الأزبال التي يعاد تدويرها

وبالتالي لا يكون مصيرها الوديان والبحار والغابات والقرى وشوارع المدن، وكذلك الميزانية المقتطعة من المال العام لتنظيم حملات النظافة والتحسيس والندوات في فنادق خمس نجوم.

وأثناء ركوب قطار البراق إلى الرباط كتبت مسودة الطلب الذي سأقدمه إلى وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة حول دعم البوعارة معنويا وماديا لتعزيز دورهم في حماية البيئة.

إنها سياسات بسيطة ممكن أن تساهم مساهمة فعالة في النقص من الاحتباس الحراري وبالتالي حماية البيئة بشكل مضمون وفعال لا يكلف خزانة الدولة إلا القليل من المال العام.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.