سيدي سليمان: فعاليات جمعوية تنظم وقفة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتستنكر العدوان الصهيوني والمذابح الإجرامية ضد المسلمين في فلسطين

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

نظمت فعاليات جمعوية بسيدي سليمان بتنسيق مع المبادرة المغربية للدعم والنصرة وقفة شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني الإجرامي وتنديدا بما يقع في فلسطين من مذابح ضد المسلمين على مرأى ومسمع من جميع دول العالم.

هذا وقد كان حضورا مميزا لمناضلي وقياديي جماعة العدل والإحسان الذين يظهرون دائما مواقفهم الثابتة وآراءهم الجريئة وحسن تواجدهم على الصعيد الوطني والمحلي معربين عن تضامنهم مع جميع القضايا الوطنية والعربية الإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية..

كما حضر بعض المتعاطفين مع القضية والشعب الفلسطينيين مستنكرين المجازر والمذابح التي عانى ويعاني منها الشعب الفلسطيني الأبي وخاصة الأطفال العزل..

وقفة احتجاجية تنديدية لم يتجاوز عدد الغيورين على القضية الإسلامية بضع عشرات أحيطوا بعناصر المخزن من قوات مساعدة وأمن وشرطة وال R.G (الاستعلامات العامة) والديستي ذات التقارير الساخنة والمكيدة.. وأعوان السلطة ومساعديهم (الجراية) والقواد ومساعديهم.. ولعل أعداد ممثلي المخزن يفوق بكثير عدد المستنكرين للمذابح الإسرائيلية، لسان حالهم، متى تنفض هذه الجموع فنروح إلى حال سبيلنا وكأن القضية الفلسطينية لا تهمهم بحال من الأحوال وكل القضايا الوطنية، خاصة وأن الأوامر تعلو..

بالأمس كل المغاربة والسليمانيين خاصة يستنكرون ويشجبون الهجومات الإسرائيلية من وراء شاشات الهواتف ويحملون شعارات رنانة: “كلنا فلسطين” .. “تسقط إسرائيل” .. “لا للإرهاب”.. واليوم الكل ابتلع لسانه، والتزم صمته، ولبث مكانه بالمقهى يرقب ما يقع.. ودائما من خلف حجاب الشاشة الزرقاء التي تنقل وقائع ومراسيم هذه الوقفة..

إن الشعب الفلسطيني لا يريد معية قلوبنا ولا شجبنا واستنكاراتنا بعدد اللايكات التي تحصدها فيديوهات المرتزقة.. وإنما يريد أن يصل صوت التضامن الوحدوي إلى كل بقاع العالم يريد أن يعرف العالم أن وحدتنا ليست في حمل شارة الانتصار ولا شال وراية فلسطين وإنما وحدتنا في عروبتنا وإسلامنا اللذين افتقدنا معنييهما منذ حين..

فأين الأحزاب التي ترقص على التفاهة، وأين المواطن الذي يريد التغيير فيصفق للمجون والسخرية ويشجع (اللاعبين).. والأمة تحترق شوطا بعد شوط والتكالب عليها يزحف من ركن إلى ركن، وما مغربنا عن هذا الزحف ببعيد..

أين أصوات محاربة الفساد ومطالبي محاسبة المفسدين؟؟ لماذا خرست ألسنتهم لقول الحق؟؟

بالأمس القريب خرجت الألوف المؤلفة تصيح لتأهل منتخب الكرة، وبعد ذلك خرجت المئات احتفالا برقصات الهيت وكأن شعبهم ضمن كل مستلزمات الحياة من طرقات وإنارة عمومية وشغل للعاطلين، وبعدها جاءت وقفة احتجاجية تنديدية بغلاء الأسعار والمعيشة فلم يستجب أحد وكأن الأمر لا يعنيهم.. واليوم أيضا تظهر التفاهة من كل جانب، فلا أحزاب ولا جمعيات ظهرت إلا قليل ممن في قلوبهم ذرة من إيمان بوحدة دينية إسلامية تقول بعلو صوتها نعم للحق ولا للباطل والتفاهة والسخرية من المواطن الذي كان ولا يزال قشة فوق بعير في مهب الريح لا أحد يكترث لهمومه ولا انشغالاته..

الفلسطينيون يعانون من الصهاينة والاحتلال الخارجي الغاشم ونحن المغاربة نعاني من احتلالات متعددة استباحت حقوق المواطن والمال العام وكرست جهودها لخرس ألسنة تقول الحق وتطالب بتفعيل دستور الأمة الذي ناضل من أجله جل المغاربة بغية تحقيق أهدافه لا أن يبقى أسير رفوف المكتبات وأدراج المكاتب أو بين دفتي الكتب. علت اصوات الشعب بتفعيل مقتضيات الدستور وغالبية بنوده: كربط المسؤولية بالمحاسبة والحق في المعلومة وغيرها من الفصول التي تعطي الأمل للمواطن في دولة الحق والقانون…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.