إشراقة نيوز: زكية منصوري
إذا كانت الخطابات السامية لجلالة الملك تنوه بفعاليات المجتمع المدني و دستور المملكة المغربية الشريفة صنفها شريكة في هذا الدستور المبارك فإن فعاليات المجتمع المدني باختلاف أعمارها و طبقاتها و أفكارها وتخصصاتها و مستوياتها الثقافية قد أصبحت عبئا و ثقلا صعبا على كاهل بعض الموظفين في بعض الإدارات العمومية فينظر هؤلاء نظرة تهميشية احتقارية إلى الفاعل الجمعوي و ينعثونه بكلمات قدحية و أنه ليس لديه شغل يشغله على بعض الموظفين أو على أبواب بعض الإدارات سوى طرقها و افتعال المشاكل لهؤلاء.. خاصة إذا كان قد قدم إليهم في أوقات يكونون فيها منشغلين بإعداد فطورهم داخل الإدارة إضافة إلى غيابهم أو تأخيرهم عن مواعيد عملهم..
وأمام إصرار الفاعل الجمعوي على تنفيذ طلبه المتأخر بسبب من الأسباب السالفة الذكر، يتم رفض طلبه في الأخير بدون مبرر مقنع، حتى و لو كان بسيطا، إلا لأنه مصدر إزعاج ، فهو يدرك تلك الأسباب الواهية و الأعذار التافهة لصده و عدم الرجوع إلى تلك الإدارة و ملله من تلك المعاملات و العدول عن فكرته و بالتالي عدم القيام بتلك الأنشطة التي سطرها في برنامج جمعيته.
إن الفاعلين الجمعويين يشغلون مناصب عدة و في مجالات مختلفة، و ليس كما يظنهم البعض، أنهم عاطلون عن العمل، إلا أن العمل الجمعوي يسري في عروقهم، و قد تطلبت منه فكرته مجهودات كبيرة على جميع المستويات و أخذت منه معظم وقته لإنجازها و إنجاحها و وصولها للغايات المقصودة ، فقد جعلوا أعمالهم الجمعوية من أولوياتهم بكل حب و تفان إيمانا منهم بتقديم أعمال تخدم الصالح العام .
قم بكتابة اول تعليق