
إشراقة نيوز: محمد الحرشي
هذا ما تأكد للمرة الألف في كل بقاع العالم وهو أن كل فعل عنصري مرفوض جملة وتفصيلا ، ويتنافى تماما مع مشيئة الخالق وقوانين الطبيعة.
فالخالق علت قدرته خلق الكون والطبيعة كما نراها ونلمسها متعددة الأجناس والألوان والأحجام والصغر والكبر، وهذا التنوع هو لحكمة لا ندركها كبشر ولكن نحس بها كمخلوقات فوق كوكب الأرض.
فكل كائن بشري ليس مسؤولا عن جنسه، لونه، طوله، وزنه، وراتثه، طبعه، مزاجه، بل كل واحد منا هو مخلوق مبرمج مسبقا ليعيش مع غيره من أبناء وبنات آدم وحواء.
فلماذا، اذن يتعامل البعض بعنصرية بغيضة ويصنفون بعضهم على أساس اللون والجنس والطول والحجم ؟وينسون أن هذه الفوارق في الخلقة أمور طبيعية ومن صلبها وتوالدها نحن اليوم فوق كوكبنا الأزرق .
ولا أتحدث هنا عن أمور الثروة والجاه والسلطة وما ملكت يد كل منا من متاع الحياة فهذه كلها نتاج أعمالنا حسب المحيط الذي نعيش فيه، بل أركز على ما ولد عليه كل واحد منا والذي هو مقدس ولا يجوز لأحد أن يعاملك على أساسه.
فالطبيعة هي الأصل وهي التي حددت شكلنا ولوننا وجنسنا، ولا يجوز التنكيل بأسود ولا أصفر ولا بني ولا أحمر، ولا أنثى ولا ذكر وذلك بتوظيف مكانته الاجتماعية على خلقته وإلحاق الأذى به.
فالخلقة شيء ، والوضع الاجتماعي شي آخر ويجب التمييز بينهما.. وعلى هذا الأساس لا يهان مخلوق ولا يعنف أي كائن من طرف أي سلطة كيفما كانت، والحل هو غرس في عقل كل إنسان أن المخلوقات البشرية كيفما كان دينها وثفافتها وعاداتها الاجتماعية كائنات ربانية خلقها الله لتنعم بالحياة دون عنصرية ولا إقصاء.
قم بكتابة اول تعليق