أعمدة إلإنارة بكورنيش مدينة الصويرة: الصيانة والمواطنة معا

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

من أجمل المناظر بمدينة الصويرة الساحرة، شاطؤها ليلا وأضواء المصابيح تتكسر على أديم البحر لتمتزج ببياض موجه المتراكم في اتجاه معانقة زواره من مختلف سكان المعمور.

وقد قام المجلس البلدي للصويرة مؤخرا بإزالة أعمدة المصابيح القديمة وتعويضها بأخرى أكثر صلابة من الفولاذ المجلفن، وقد استعملت هذه المرة صناديق للعداد الكهربائي من البلاستيك عكس التجربة الأولى التي استعملت فيها صناديق من حديد استنزفت الكثير من المال العام بسبب صدئها السريع في مدينة معروفة بالرطوبة، زيادة على تهديدها براءة الأطفال الصغار الذين لا يميزون بين الأسلاك وخطرها القاتل..

إن تركيب مصابيح جديدة بكورنيش مدينة الصويرة تطلب غلافا ماليا كبيرا اقتطع من أموال الضرائب والإعانات المختلفة.. وتبقى مسؤولية الاستمتاع بنورها وضوءها مع الأحباب والأصدقاء ليلا، على عاتق كل المواطنين والمواطنات والمصالح المختصة.

هذا وفي حوار مع أحد التقنيين الكهربائيين بمصالح البلدية خص به جريدة إشراقة نيوز، أكد فيه أن المصابيح الجديدة متينة واقتصادية وسوف توفر أموالا مهمة لخزينة المدينة، قد تقدر بالثلثين مقارنة مع سابقاتها..

وحول ضياع قطع الفولاذ (غلاقات الأعمدة التي تحمي اسلاك الاعمدة الكهربائية من الأسفل)، صرح المتحدث بأن السبب الرئيسي يرجع إلى ضعف الصيانة و التخريب الذي يصيبها من طرف بعض المستهثرين عديمي الضمائر ومعدومي الوطنية والغيرة على الممتلكات العامة..

أما تعليق الإتلاف على المختلين عقليا فهو إسناد ضعيف جدا وتبقى الصيانة المستمرة وتسخير دوريات للشرطة الإدارية بالتنسيق مع أعوان السلطة والمجتمع المدني من العوامل الأساسية التي سوف تمكن من صيانة المصابيح الجديدة لمدة طويلة جدا.

كذلك فإن التبليغ عن كل مُتْلِفٍ (مخرَِب) للممتلكات العامة واجب وطني وسلوك حضاري، له دور كبير في حماية الممتلكات العامة وتوفير المال العام للقيام بإصلاحات أخرى داعمة لجودة الحياة بصفة عامة، مما يرفع من مكانة المدينة.. ساكنة وعمرانا وطمأنينة وأمنا في العالم أجمع.

 

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.