الصويرة: بناء مركز لإيواء الأشخاص في وضعية الإعاقة الشديدة

إشراقة نيوز: محمد الحرشي

مآسي حقيقية تعيشها الكثير من الأسر التي أحد أفرادها في وضعية إعاقة شديدة أو متوسطة ، وتزداد المعاناة والخوف من المجهول عندما تسقط الأم طريحة الفراش بسبب مرض عضال أو مزمن، إذ تتعقد حياة الشخص المعاق ويصبح عرضة للضياع والإهمال.

فبعدما كان يتمتع بالحد الأدنى من الرعاية الأسرية بجوار أمه وأبيه، يجد نفسه فجأة في عذاب مضاعف وألم مستمر..

فكيف لأم معطوبة الصحة أن تخدم ابنتها أو إبنها المعاق؟ وكيف لها أن تغير ملابسه من البول والغائض عدة مرات في اليوم؟ وكيف لها أن تقدم له الأكل الصحي اللازم حسب نوع إعاقته؟؟

إنها فعلا وقائع مؤلمة تعيشها الأسر الأكثر هشاشة داخل مجتمعنا ، وخصوصا إذا كانت بدون معيل أو هو نفسه مصاب بأحد الأمراض الخطيرة أو المزمنة.

ولا يمكن وصف إحساس الشخص المعاق إذا رأى أمه أو أباه في وضعية المرض وهو لا يستطيع حتى الذهاب إلى المرحاض أو طبخ طعامه بنفسه.

وهذا الواقع المر يفرض علينا لزاما واستعجالا إنشاء مركز لإيواء الأطفال في وضعية إعاقة بالصويرة من أجل تقديم كل الخدمات الضرورية لهم في حالة سقوط الأم أو (الأب) أو هما معا ضحية الأمراض المختلفة.

فالكل يثمن قرار بناء مركز لإيواء كبار السن بالصويرة والذي سوف يستقبل قريبا من تقطعت بهم السبل، ولا معيل لهم من أفراد أسرهم من الأصول أو الجيران.

فالديمقراطية الاجتماعية تفرض علينا الاهتمام بكل شخص في وضعية إعاقة ممن فقد الرعاية اللازمة من أمه بسبب المرض واستعصى على أحد أقرباءه الآخرين تقديم الخدمات الضرورية له والتكفل به إلى حين شفاء الأم.

وهو نداء إنساني موجه إلى السلطات المعنية بإقليم الصويرة لكي تساهم في تخفيف الضرر عن الأمهات والآباء وتعجل من شفاءهم وبالتالي ترسيخ ثقافة الرعاية الاجتماعية لدى المسؤولين قبل غيرهم من مكونات المجتمع.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.