إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
اهتزت ساكنة سيدي سليمان على ضجيج شاحنات تزفيت الطرقات، حيث حطت رحال الورش قرب مقر البلدية لمحاولة تنميق وتلميع بعض ما يشوب جنبات هذه المؤسسة من دمار دام لسنوات، خاصة منذ كانت مقرا للعمالة، فلم تحظ بالتفاتة العاملَيْن (سواء السابق أو الحالي) ولا الكتّاب العامين ولا الباشوات الذين يمرون عليها صباح ومساء كل يوم..
واليوم تأتي مبادرة المصمودي “الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي” ليقول كلمته حول هذه الأشغال وانطلاق التنمية بسيدي سليمان، أم أنها مجرد مناورات يغطي بها المجلس البلدي فشله الذي دام ثمان سنوات منذ عهد محمد الحفياني الذي تزامن وقدوم العامل الكياك.. فلم تر المدينة أي تغيير في جميع القطاعات.
انطلقت الأشغال، لكن سرعان ما تبخر الحلم، بعدما علمت الساكنة أن هذه الأشغال لن تشمل سوى بضعة أمتار أراد بها الرئيس أن يمحو العار والنحس الذي ظل يطارد هذه المدينة لسنوات.. ولعل رائحة الزفت تنعش الساكنة وتبطل تلك الأعمال السفلية والطلاسم الشيطانية التي أوقفت حال المدينة وعرقلت مسيرة نماءها..
وغير بعيد عن هذا، وحيث توقفت الأشغال قرب مختبر التصوير الفردوس على مستوى شارع حمان الفطواكي (شارع شوفوني) ظلت مهزلة الأشغال العشوائية تطارد شارع ابراهيم الروداني على مقربة من المنطقة الإقليمية للأمن حيث أنجز المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أشغال صيانة شبكة تطهير السائل وترك تلك الحفر التي يندى لها الجبين دون رقابة من المجلس البلدي الذي منح الترخيص لأول مرة بلا ضمانة لاسترجاع الحالة إلى أصلها..
فأين رقابة السلطة الوصية؟ التي تظل “تشمشم” خلف الحقوقيين والصحافيين وتتبع كلمات وأحرف مقالاتهم مخلية أهم مهامها ووظائفها وهو تتبع السير السليم للشأن المحلي ومراقبة أداءات هذه المصالح على وجه حسن.. دون أن ننسى الأزبال المتناثرة في كل مكان دليلا على حسن أداء شركة النظافة التي تتقاضى مبلغا خياليا يتجاوز ثلث ميزانية المدينة (مليارين تقريبا)..
فهل ستكون للسلطة الإقليمية وخاصة مؤسسة العامل الكلمة لرد الإعتبار إلى العديد من الشوارع التي باتت وصمة عار على جبين مدينة في عراقة سيدي سليمان التي أصبحت لا ترقى إلى مستوى قرية أو دوار كبير يتطلب إعادة الهيكلة الجماعية…
الصور من عين المكان
قم بكتابة اول تعليق