إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
منذ أن وطأت قدماه إقليم سيدي سليمان، أظهر سيادته حسن النية في التعامل مع الملفات وكيفية التعاطي مع القضايا التي كانت عالقة منذ سلفه.. لكن ما إن رست سفينته على شاطئ الأحلام الوردية، التي وعد بها الساكنة، حتى ظهرت الموائد والأطباق الشهية التي سال لعابه للذتها..
لقد أضحى سيادته فوق القانون وليس فوقه أحد، تسلق سلم الفساد على أكتاف أذيال كانوا على استعداد للاقتيات من الفتات، وما قد يسقط من فيه، بل وكان ينظر في لقيماتهم يستكثرها عليهم، وهم يستكفون بالرضا والقبول الذي قد يجود به سيادته عليهم وإن لم يأكلوا، بل يصيغوا اللقم له على حين من الدهر.. لسان حالهم كالذي قال لصاحبه (اسمح ليا نعاماس اعطيتك بالظهر) !!!
إن سيادته ألف ألسنة خرساء لا تتكلم ولا تشجب، بل كلها تزغرد وتصفق للباطل وتحيي رموز الفساد من فوق أعلام… لكن هيهات.. هيهات.. وما نحن عن الفساد بساكتين…
إن الوطن اليوم، يسير نحو مستقبل مغرب جديد، مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان، مغرب المحاسبة والمسؤولية، مغرب “من أين لك هذا”..
وعليه، يجب أن يحاسب سيادته على كل ما اقترف من جشع وطمع وجرائم مالية يندى لها الجبين. يجب أن يحاسب هو وأذيال الفساد.. وإلا سنكون أمام: “قول بلا فعل”، أمام قانون في الأدراج والرفوف لا في واقع المحاكم..
سيادته الذي عطل التنمية في سيدي سليمان عطل مشاريع اكتملت أشغالها واكتمل إنجازها ولم يستفد منها المواطن..
سيادته الذي يدافع باستماتة عن شركة اللانظافة والأزبال وكأن له نصيبا منها أو أنه أحد شركائها..
لقد حان وقت الحساب، يا هذا، دفاعك عن الفساد وتعطيل التنمية والعراقيل التي سببتها من أجل أن تكسب الملايين.. إذن لا بد أن تحاسب..
لن نتكلم عن عملية النصب على القطعة الأرضية لإنشاء محطة البنزين ثم النصب على المقاول الذي بيعت له هذه المحطة وكل ذلك تحت ذريعة القانون وباللاقانون الذي تختبؤون خلفه..
لن نغرد خارج السرب بعد اليوم.. ولن نصفق للفساد، ولكن سنقول ما يرضي ضمائرنا وقلوبنا وربنا قبل كل شيء.. وإن كانت النتيجة تلفيق تهم أخرى، نحن على استعداد لتحمل تبعاتها.. في سبيل تحقيق بعض السلم والأمان لأجيال أبناءنا… فلطالما غصنا في الوحل وألفنا رائحة واد بهت المقيتة والظلمة التي تغبق أحياءنا وما لنا من حيلة تجاه ذلك سوى أن نشجب سياستكم ونندد بتوجيهاتكم اللامسؤولة والفاسدة.. ولعل صاحب الجلالة تكون له النظرة الصائبة في تغيير طالع هذه المدينة مع مطلع السنة الجديدة.. فكل عام وأنتم تسبحون في فساد وتنعمون في سحت… الله يمقته وإياكم…
قم بكتابة اول تعليق