سيدي سليمان: بين الأمس و الأمس، إدريس الراضي والحسين أمزال وجهان لعملة واحدة أرصت لمشاريع تنموية لم تكتمل بعد رحيلهما..

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

قال تعالى وهو أصدق القائلين: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا“ سورة الأحزاب الآية: 23

وإذ نتتبع الشأن العام المحلي بسيدي سليمان نتحسر على ما آلت إليه أوضاع الإقليم عموما والمدينة خاصة..

بالأمس القريب كانت نخبة تسيير المرافق العمومية من منتخبين ومعينين توثر المصلحة العامة وهمها المشترك هو الرقي بهذا الاقليم “الفتي” ومحاولة البحث عن مشاريع حيوية.. فتضافرت جهود السيد الحسين أمزال عامل الإقليم آنذاك والسيد إدريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي حينها، كل من موقعه، بحثا عن تمويلات ومساهمات كانت شبه خيالية أسست لعدة مشاريع من بينها:

المباني الإدارية والسكن الوظيفي:

بناء مقر العمالة ومقر الوقاية المدنية ومبنى دائرة القصيبية والسكن الوظيفي وبناء السكن الوظيفي لباشوية سيدي سليمان وقيادة المساعدة ومقر قيادة الصفافعة والسكن الوظيفي ومقر قيادة أولاد احسين والسكن الوظيفي ومقر قيادة أولاد بن حمادي والسكن الوظيفي.
تجهيز سوق الجملة للخضر والفواكه..
مشروع قرية الصانع التقليدي بمدينة سيدي سليمان..
المركب الثقافي بمدينة سيدي سليمان..
فضاء الذاكرة ومتحف محلي للمقاومة وجيش التحرير.
إقتناء 28 دراجة نارية بثلاجات حافظة للسمك لفائدة جمعية بائعي السمك بسيدي سليمان.. و 10 دراجات لفائدة سماكي سيدي يحيى..
تجهيز وبناء مشروع سوق السمك..
مركز لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة..
مركز الدعم الاجتماعي للمرأة بسيدي سليمان..
بناء وتهيئة الطرق بالعالم القروي.
تزويد مجموعة من الدواوير بالكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة تغطية وصلت 100% في العالم الحضري و 97 % في العالم القروي.

قطاع الرياضة:

قاعتين رياضيتين مغطاتين بسيدي سليمان وسيدي يحيى..
8 مركبات سوسيوـ رياضية بالعالم القروي: موزعة على الجماعات التالية: بومعيز، ازغار، عامر الشمالية، أولاد بن حمادي، أولاد احسين، دار بالعامري، الصفافعة، المساعدة.
مشروع المركز الوطني لسباق الدراجات:

قطاع التعليم:

مدرسة الأمل بتجزئة الخير.
إعدادية الخنساء بجماعة أزغار.
ثانوية قاسم أمين التأهيلية بجماعة دار بالعامري.
المؤسسة الجماعاتية بجماعة أزغار.
إعدادية محمود درويش، بجماعة عامر الشمالية..
ثانوية المهدي بن بركة بجماعة أولاد احسين…
إعدادية الزلاقة
إعدادية محمد زفزاف بجماعة الصفافعة..
إعدادية النهضة بجماعة بومعيز.
داخلية خاصة بالفتيات بثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية.
اقتناء 6 حافلات للنقل المدرسي لفائدة: جماعات بومعيز 1 وأزغار 1 وعامر الشمالية 2 ودار بالعامري 2 .
بناء 09 مساكن للأساتذة بالعالم القروي موزعة على كل من: دار بالعامري، عامر الشمالية، ازغار، الصفافعة، المساعدة، بومعيز، أولاد احسين، القصيبية، وأولاد بن حمادي. بمساهمة المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني

قطاع الصحة:

مشروع المركز الصحي لفائدة مرضى القصور الكلوي بسيدي سليمان.
اقتناء سيارة لفائدة مرضى القصور الكلوي.
اقتناء 6 سيارات إسعاف لفائدة جماعة سيدي سليمان، سيدي يحيى، المساعدة، أزغار، دار بالعامري والصفافعة.
شراء وحدتين طبيتين متنقلتين لفائدة مندوبية وزارة الصحة بسيدي سليمان.

المشاريع السكنية:

البرنامج الوطني مدن بدون صفيح الخاص بمدينة سيدي سليمان.
التجزئة السكنية مرجان بسيدي سليمان.
التجزئة السكنية الخير 1 .
التجزئة السكنية الخير 2.
البرنامج الوطني مدن بدون صفيح الخاص بسيدي يحيى.
مشروع إعادة هيكلة دوار الرحاونة بمدينة سيدي يحيى.
تجزئة الوحدة 4.
مشروع تجزئة ديار المنصور للسكن الاقتصادي.
القرية النموذجية لإيواء المتضررين من فيضانات الصيابرة 2010.
بناء مساكن نموذجية بجماعة القصيبية.
إعادة هيكلة دوار مزوك الرمل بجماعة بومعيز.
إعادة هيكلة دوار ليستراد.

فضاءات الترفيه:

قطب تنمية الاقتصاد الاجتماعي و الرياضة والترفيه.
المسبح الأولمبي المغطى على مساحة هكتارين 2 .
مشاغل الصناعة التقليدية: بناء 17 ورشة لعرض منتوجات الصناعة التقليدية.
أكشاك لبيع المنتوجات الفلاحية المحلية: بناء 24 كشك لتسويق العسل و مشتقاته.
مقاهي لفائدة ناديي كرة القدم بالإقليم، نادي فريق كفاح سيدي يحيى وحسنية سيدي سليمان لكرة القدم.
اقتناء حافلتين لفائدة ناديي كرة القدم: حسنية سيدي سليمان و كفاح سيدي يحيى..

مشاريع مبرمجة:

مشروع تهيئة شارع الحسن الثاني.
تهيئة مركز “ناشئ” دار بالعامري.
بناء مركب ديني وإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسيدي سليمان
مشروع بناء المستشفى الإقليمي على مساحة 10 هكتارات قرب سهب الفال بتمويل من وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الداخلية.
مشروع الصفاء للسكن الاقتصادي بسيدي سليمان.
مشروع منتزه سهب الفال للطفل والأسرة.
مركز تجاري لاحتواء الباعة المتجولين للملابس المستعملة..
ملحقة جامعة بن طفيل.

فأين نحن من هذه المشاريع التي ما فتئت تذكر في الإقليم؟؟ ولماذا لم تفتح تلك التي اكتمل بناؤها وتجهيزها للاستفادة منها؟؟ وماذا عن المشاريع المبرمجة التي أنجزت دراساتها ورصدت مبالغ إنجازها؟؟

إن حقبة أمزال – الراضي الأب كانت حقبة عرفت فيها الإنجازات ذروتها وساهمت فيها عقول نامية همها إسعاد المواطن والتفكير في مصلحته.

عامل شاب (الحسين أمزال آنذاك) يبصم تاريخ سيدي سليمان ويوقع على معاهدة البناء والتشييد إلى جانب السياسي المخضرم إدريس الراضي الذي ترك الميدان والحلبة لأقوام ما لهم علاقة بالسياسة وحسن تسيير الشأن المحلي.

لم تكن هناك مشاحنات ولا مزايدات ولا شتم ولا سب ولا قدح بألفاظ مهينة.. كانت السياسة في أوج عطائها مع شباب مندفع همه الوحيد مصلحة المواطن.. معارضة شرسة لا تعارض المصلحة العامة ولكن تصفق للرئيس وتصوت بالإجماع إذا كانت مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.

أسماء سجلها التاريخ بمداد الشرف والكبرياء: هشام حمداني، مصطفى حموبل، حميد جلال، قدور مشروحي، زكرياء رزوقي وغيرهم من أعضاء المجلس الإقليمي الذين كنا نتمتع بحضور دورات المجلس فتعم الاستفادة بمرافعات ومداخلات تدرس في الجامعات.

فماذا عن مجالس اليوم؟؟ والكل يصفق للتفاهة ويصوت دون مناقشة وكأن الأعضاء خرست ألسنتهم، وجعلت على قلوبهم أكنة أن يفقهوا التسيير، وعلى آذانهم وقر حتى لا يسمعوا كل هذه الخطابات والتوجيهات.. لسان حالهم كالراعي يهش عليهم يمنة ويسرة فلا يملكون منه خطابا إلى سمعا وطاعة…

إن نخب التسيير اليوم، همها الوحيد البحث عن التحالفات وإسكات الألسنة وشراء أبواق التلميع للبحث عن الغنائم.

فبعد كثرة الإقالات والعزل في صفوف المنتخبين أضحينا نرى علية القوم تتابع في المحاكم بتهم يندى لها الجبين من سرقة وتزوير وغيرها، فكيف يمكن الأمن لهؤلاء واستئمانهم على أموال الدولة؟؟ وهل يسمح القانون لمثل هؤلاء أن يكونوا آمرين بالصرف؟؟ خاصة بعد الحكم على أحدهم بعشر سنوات سجنا نافدة استئنافيا؟؟ في انتظار قرار النقض.. والآخر حوكم بالسجن 2 سنتين سجنا نافدة ابتدائيا، فهل وزارته ستسمح له بالبقاء في منصبه رغم كل هذه الاتهامات التي تحوم حوله؟؟

إن إقليم سيدي سليمان، وساكنته، أضحيا في أيادي غير أمينة، تتطلب صحوة أخلاقية والتفاتة مولوية لعلها تشفي من هذا الداء الذي ينخر مستقبلهما..

هذا دون الحديث عن النخب المعينة التي لم تعد لها سلطة سوى خرس ألسنة كل من يعارض المنتخبين أو ينتقدهم وكأن المجالس المنتخبة خط أحمر خاصة مجموعة الجماعات للبيئة وشركة النظافة…