إشراقة نيوز: محمد الحرشي
يوم الجمعية 26 يناير 2024 يوم تاريخي في القضية الفلسطينية إذ انتصرت الأخلاق على قوة السلاح داخل محكمة العدل الدولية بلاهاي ضد الكيان الصهيوني الذي استبد بالشعب الفلسطيني منذ سبعين سنة خلت إلا أن جاءه الطوفان من علي في السابع من أكتوبر الماضي وجرف التربة وما فوقها واسقط نتنياهو باتهام اتفقت عليه كل شعوب الأرض :إلابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
والمحير في الأمر أن الشعب الفلسطيني لم يجد ولو دولة مسلمة واحدة قادرة على رفع دعوى قضاءية ضد الظالم نتنياهو وحاشيته المتجبرة سواء في المحافل العالمية أو أمام محكمة العدل الدولية ما عدا دولة جنوب أفريقيا غير المسلمة التي تجرعت الميز العنصري ما بين سنوات 1848 و 1990 من القرن الماضي على يد البيض انها أرض ويلسون مانديلا البطل الاسطوري الذي قضى اكثر من ثلاثين عام في سجون العنصرية المقيتة،
جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي رفعت مشعل الأخلاق وميثاق هيئة الأمم المتحدة في وجه حكومة نتنياهو الظالمة التي استباحت النسل والعرض والماء والشجر من أجل اقتلاع جذور الشعب الفلسطيني القوية الذي لم يركع ابدا للذل والهوان وبقي رغم القصف المستمر رافعا راسه غير متخل عن أرضه المقدسة الطاهرة.
فاغلب الدولة الإسلامية بقيت متفرجة على الابادة الجماعية ولم تستطع حتى سحب سفراءها من الكيان الصهيوني المحتل ما عدا اليمن والعراق وسوريا ولبنان الذين يقدمون لحد الآن الشهداء لوقف إطلاق النار على الابرياء في قطاع غزة.
كل ادبياتنا وكتبنا المقدسة تتحدث عن نصرة المظلوم واغاثة مقهور وتقديم المساعدة لمن تعرض لمكروه الا أن كل هذه المبادى السامية تبقى شعار ات جوفاء وكلام مكرور يمحوه ظلام الليل قبل طلوع نور الشمس.
قم بكتابة اول تعليق