إشراقة نيوز: محمد الحرشي
هو مرض يبدأ من قزحية العينين عن طريق الشاشات التلفزية والهواتف النقالة عبر صور متحركة في حينه لكنها تلتصق بجدار الذاكرة البصرية إلى حين..
في البداية تصاحبه النشوة وعدم الاحساس بانتشار فيروس كورفوت مثل وباء كورونا في بداياته، ألم خفيف، ضيق التنفس فالوفاة إذا لم يسعف المريض في حينه.
كذلك وباء “كورفوت” أخطر بكثير من وباء كورونا إذ ينتشر بشكل رهيب بين الكبار والصغار على السواء وليس له علاقة بالمناعة العمرية ، لا يفرق بين ذكر وأنثى، بين موسر ومعسر، بين حاكم ومحكوم.
وأكثر من ذلك لا يقتصر انتقاله على جزيئات الهواء واللمس والتواجد في مكان مغلق بل ينتقل عبر الذبذبات الكهرومغناطسية العابرة للقارات في لمحة البصر عن طريق الأقمار الصناعية والالياف البصرية والاذاعات الصوتية والمقالات الإلكترونية المكتوبة.
ويمكن لصورة واحدة، أو تصريح بنقرات إلكترونية أن تحدث الفتنة وتذهب النوم عن الاجفان ويصاب البعض بسكتات قلبية مفاجئة وحتى قطع العلاقات الفردية والجماعية داخل البلد الواحد وبين الشعوب فيما بينها.
وأكثر من ذلك تحول فيروس “كورفوت” إلى سحر وقوة خارقة لدى المتفرجين الذين حولوا اللاعبين إلى أنبياء غير مقبول الطعن في ذمتهم أو الشك في رسالتهم الكروية.
خلاصة القول : الكرة تحركها قوى الارجل.. قطعة من جلد مملوءة بالهواء، يوم تدخل مرماك ويوم تدخل مرمى خصمك، يوم تفوز، ويوم تخسر فلا داعي لخسران صحتك النفسية والجسدية فهما قيمة حياتك قبل كل شيء والزمان يتحرك إلى الأمام ونسيان الماضي والعمل على التنمية البشرية، الرهان نحو التقدم.
قم بكتابة اول تعليق