سيدي سليمان: السلطات تمنع سيدة مسنة ومعاقة من الاستفادة من المأوى بدار العجزة، لأسباب واهية

إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني

مع أول حفنة رمل أو كيس اسمنت أو حتى آجورة تدخل زقاق أحد الأحياء الغربية، تجد جميع أعوان السلطة ومساعديهم (الجراية) يحاصرون موقع ورشة البناء سواء لأجل تنفيذ أوامر إيقاف الأشغال، أو لابتزاز تلك الأسر الفقيرة التي تبحث عن مأوى لأطفالها.. بل ومنهم من يفتي بالخطة التي أضحت ملاذ العديد، وهي الحصول على رخصة الإصلاح للتمويه..

وليس هذا موضوعنا، ولكن فقط لنبين أن هؤلاء الأعوان ورؤساءهم ليسوا في غفلة عن كل ما يدور في دوائر عملهم..

هذا، وعندما يتعلق الأمر بسيدة لا حول لها ولا قوة ولا معيل لها وتحتاج لشهادة التوجيه إلى دار العجزة مسلمة من طرف رئيس الملحقة الإدارية، هنا يكمن الخلل، فالإدارة كلها مشغولة عن الانتقال لمعاينة هذه الحالة الانسانية، علما أن ملف المعنية كامل وتمت الموافقة عليه من طرف إدارة دار العجزة.. بل ويبقى ممثل وزارة التضامن والتعاون الوطني مكتوف الأيدي أمام روتين الإدارة والاصطفاف خلف قضبان تلك الإجراءات القاسية في وجه الضعفاء..

لماذا لم تطبق هذه المساطر في حق رجل سلطة سابق (خليفة) الذي لبث في هذه الدار لسنوات في جناح خاص ويعامل معاملة الأمراء خاصة وأنه من ذوي الدخل القار وصحته تسعفه للعيش خارجا..

والأمثلة كثيرة، لكن حين يتعلق الأمر بسيدة تعيش في حضيض الفقر المدقع، هنا يتكلم المؤشر المرتفع وتصبح هذه السيدة الستينية، العازبة بلا أولاد ولا إخوة ولا معيل ولا سكن إضافة إلى الإعاقة الحركية، غير مؤهلة للاستفادة من خدمات دار العجزة… فعن أي مؤشر يتحدثون؟ وهل للحاسوب قلب الإنسانية للحسم في مثل هذه الأوضاع الاجتماعية..

وهل ستكون للمسؤولين الترابيين الكلمة الشرف لإعطاء الحق لهذه السيدة بالإستفادة من خدمات دار العجزة في ما بقي من عمرها؟؟ لعلها تحظى برعاية ذاك الطاقم الذي لا يدخر جهدا في سبيل إسعاد نزلاء الدار… وكل ذلك طبعا تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأمواله..

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.