إشراقة نيوز: بوسلهام الكريني
تعرف المملكة حركية غير معهودة من طرف السلطات المحلية التي أضحت تحارب باعة القرب والبناء العشوائي الذي استفحلت ظاهرته في العديد من المدن…
وعلى الصعيد المحلي، عرفت مدينة سيدي سليمان دينامية افتقدها المواطن السليماني منذ عهد الباشا بالنيابة، القائد يونس هيدودي، لتحرير الملك العمومي، لكن هذه الحملة اقتصرت على الضعفاء من باعة القرب في حين لا زالت المقاهي تسطو على ثلثي الشارع العام أمام الصمت المريب للسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية كذلك..
من جهة أخرى، استفحلت ظاهرة البناء العشوائي بشكل رهيب، وما يثير الانتباه أن هذه المعضلة لم تعد مقتصرة على الضفة الغربية من المدينة والأحياء المهمشة والفقيرة في غياب حلول جذرية من طرف المصالح البلدية، بل تعدتها إلى الأحياء “الراقية” وأيضا الفنادق التي تباشر عملية البناء العشوائي بشكل علني…
وقد تدخلت جمعيات حقوقية وفعاليات مدنية بمراسلة المسؤولين على المستوى المركزي لوضع حد لهذه الآفات التي باتت متفشية في المدينة، كما طالبت بفتح تحقيقات في موضوع البناء العشوائي الذي تعرفه مدينة سيدي سليمان..
فأين السلطات المحلية وخاصة باشا المدينة؟؟ أم أن سيناريو الدقيق الفاسد سيتكرر، وسيبتلع الجميع ألسنتهم.. ويكون الاستقواء والحمية فقط على الضعفاء والفقراء من أبناء الشعب سواء من الباعة الجائلين أو من الذين يسعون إلى بناء أربعة جدران لحماية أسرهم من قهر الكراء في ظل الركود الاقتصادي الذي تعرفه المدينة..
ترى ماذا يقول الكياك عن ظاهرة احتلال الشارع العام من طرف المقاهي خاصة مع اقتراب شهر رمضان؟؟ وماذا يقول عن البناء العشوائي الذي غزا نفوذ الملحقات الإدارية كلها ولم يعد مقتصرا على الملحقتين الثالثة والرابعة؟؟؟
يذكر أنه سبق وصدرت في وقت سابق، إشعارات بسحب رخص بعض المقاهي وإشعارات بالهدم في حق بعض البنايات التي شيدت بشكل عشوائي أو على ملك عمومي، لكن للأسف لم تنفد هذه القرارات لتبقى مجرد أكاذيب ومداد على أوراق بقيت مصفوفة في أدراج مكاتب بعض المسؤولين، ولعلها كانت طعما لاصطياد ضحايا الاستدراج…
قم بكتابة اول تعليق